استعن بالخبراء للتحقق من جدوى مشروعك قبل الاستثمار فيه
إن كنت تخطط لإطلاق مشروعك الخاص لكن يعتريك هاجس الخوف من عدم نجاح المشروع وقدرته على تحقيق الأرباح أو الأهداف المتوقعة، فإن الحلّ يكمن في كلمتين اثنتين: دراسة الجدوى. إذ عبر دراسة جدوى المشروع ستطمئن إلى أهلية الفكرة وقابليتها للتطبيق والنجاح، وهذا الأمر، لا يتم إلى بمساعدة خبراء مختصين بمجال مشروعك، تجدهم بوفرة على منصة مستقل.
ما هي دراسة الجدوى؟
دراسة الجدوى هي تحليل يشمل جميع العناصر التي تؤثر وتتأثر بأي مشروع تجاري جديد أو مشروع قائم وقيد التطوير، بما في ذلك العناصر الاقتصادية والتقنية والقانونية، بهدف أساسي واحد وهو تحديد إمكانية النجاح في هذا المشروع، ونقصد بالنجاح تحقيق الأهداف التي قد تكون ربحية أو غير ربحية.
تساعد دراسة الجدوى كذلك على تحديد مواطن القوة ونقاط الضعف في خطط المشروع، بالإضافة إلى عنونة العقبات والصعوبات والمشكلات التي قد تصادف المشروع عند إطلاقه. والغاية الأساسية من ذلك كلّه؛ تقليل عامل المخاطرة على رأس المال المُستثمر في المشروع، خاصةً إذا كان يشترك في المشروع مستثمرون كُثر.
ولا تقتصر دراسة الجدوى على المشاريع التي تهدف لتحقيق أرباح ماديّة فحسب، وإنما يمكن تطبيقها على مختلف أنواع المشاريع غير الربحية أو تلك التي تهدف لتحقيق هدف تطويريّ معيّن.
ما أهمية دراسة الجدوى لمشروعك الناشئ أو نشاطك التجاري؟
تمثل دراسة الجدوى ضمانٍ جُزئي للنجاح في مشروعك إن تم تنفيذ خطّة المشروع وبنائه بالصورة المطلوبة. إضافة إلى ثلاث فوائد جوهريّة:
- تحديد الإيجابيات والسلبيات الدقيقة للمشروع قبل استثمار الوقت والجهد ورأس المال الكبير فيه. بالإضافة إلى، توفير معلومات جوهريّة لإدارة الشركة أو صاحب المشروع حول قابليّة المشروع للنجاح التي قد تنقذهم من الاستثمار في استثمار مُخاطر لرأس المال.
-
تقديم معلومات قيّمة لقسم التخطيط في الشركة أو المشروع تتضمّن:
- كيفية تنفيذ خطة المشروع
- العقبات المحتملة
- المنافسين الحاليين والمستقبليين
- تحليل سوق العمل
- الاستثمارات من المال والأيدي العاملة المطلوبة لإنجاز المشروع
- التسويق للمشروع وإقناع أصحاب الأموال والمستثمرين في الاستثمار فيه ودعمه ماليًّا، وبالطبع لن تستثمر أي جهة في مشروع مجهول المستقبل.
كيف أضيف مشروع لعمل دراسة جدوى على مستقل؟
تُعدُّ منصة مستقل ملقتى مميزًا للخبرات والإمكانيات من جميع الأقطار العربية ومتحدثي اللغة العربية عمومًا، وستجد قائمة طويلة بالأفراد المؤهلين والمتخصصين في مجال دراسة المحتوى، ويمكنك اختيار الأفضل من بينهم لإنجاز مشروعك. كل ما عليك فعله، هو إنشاء حساب خاص بك على منصة مستقل والانتقال إلى "إضافة مشروع" بعدها سيتعيّن عليك تحديد النقاط التالية:
- عنوان المشروع: يفضل أن يكون واضحًا ومباشرًا ومختصرًا، كأن تقول: إجراء دراسة جدوى لمشروع خاص بافتتاح مطعم مأكولات شعبيّة.
- تفاصيل المشروع:
وهنا يجب أن تركّز على عنصرين رئيسيين:
- البنود المطلوبة في دراسة الجدوى؛ ماذا يجب أن يعمل عليه المستقل بدقّة؟
- المعايير أو الشروط الواجب توفرها في المستقل، كأن تذكر خبرته في إجراء دراسات الجدوى ووجود مشاريع سابقة في المجال نفسه أو عينة عن دراسة جدوى سابقة مشابهة وغيرها من العناصر التي تثبت جدارة المستقل للعمل على مشروعك.
- الميزانية المخصصة: هي التي تتعلّق بحجم دراسة الجدوى وطبيعتها، ومدى خبرة المستقل الذي تريد توظيفه. احرص على أن يكون معيار الكفاءة مقدّمًا على الميزانيّة لكي لا تخسر الوقت والجهد وجودة العمل.
- مدة التنفيذ: وهي المدة المُتوقّعة لإنجاز المستقل دراسة الجدوى فيها. ويجب أن تكون كافية لا تدفع المستقل إلى الإسراع وإنجاز العمل بالمدة المطلوبة على حساب جودة الدراسة.
- المهارات المطلوبة: وتذكر فيها المهارات التي يجب أن يتمتع بها المستقل لإنجاز دراسة الجدوى، مثل مهارات دراسة الجدوى وتحليل الأعمال وخطط الأعمال وكتابة الأعمال وإدارة المشاريع وغيرها.
بعد طرح مشروعك سيتقدم له العديد من المستقلين المؤهلين عبر عروض يضعونها في صفحة المشروع الخاص بك.
كيف أوظّف المستقل المناسب لعمل دراسة جدوى لمشروعي على مستقل؟
بعد طرحك لمشروعك الخاص على منصة مستقل قد تحصد عشرات العروض من مستقلين مختلفين مؤهلين لإنجاز دراسة الجدوى، لكن السؤال الآن هو: كيف أختار المستقل المناسب لإنجاز جدوى المشروع؟ لحسن الحظ، ثمة معايير تساعدك على اختيار المستقل المناسب:
- توفر خبرة سابقة في إجراء دراسات الجدوى، ويمكنك اكتشاف ذلك من خلال تصفح صفحة كل مستقل والاطّلاع على معرض أعماله وعلى المشاريع السابقة التي عمل عليها وتقييم العملاء السابقين له
- توفر الخبرة في مجال المشروع ذاته أو القدرة على الوصول إلى أشخاص خبراء في ذلك المجال لاستشارتهم أثناء إعداد دراسة الجدوى، ويمكنك تحديد ذلك من خلال السؤال المباشر للمستقل عبر رسالة خاصة إليه أو من خلال تصفح النبذة الخاصة به على صفحته
- أن يكون الفرد مستقلًّا وحياديًّا، غير تابع إلى جهة معينة أو لديه ميول مع أو ضد المشروع، وذلك لكي تكون الدراسة موضوعيّة ودقيقة
- امتلاك مهارة العمل الجماعي والقدر على العمل ضمن فريق
- تقبّل الآراء والانتقادات برحابة صدر مع المرونة في تعديل وتغيير الدراسة
- الالتزام بجدول العمل المحدّد والذي تضعه في مشروعك
- القدرة على العمل وفقًا للميزانية المخصصة لإجراء دراسة الجدوى، ويمكنك اختيار المستقل الأكثر كفاءة والأقل عرضًا (من حيث التكلفة)
- كاتب جيّد مع توفر المهارة في تحليل البيانات وإجراء الاستطلاعات وإعدادها في قوالب تقديمية (بوربوينت مثلًا) بأسلوب واضح وجذّاب
- واضحًا وقادرًا على توفير معلومات دقيقة في دراسته مع ذكر المصادر المُعتمدة
ما هي خطوات دراسة الجدوى؟
المراحل الرئيسية لأي دراسة جدوى سبع مراحل لكلٍّ منها أهميّته، لذلك، يجب التعرف على كل منها ومنح كل مرحلة خصوصيّتها واستثمار الوقت والجهد الكافي لإعدادها إعدادًا كافيًا.
- إجراء دراسة جدوى أوليّة:
الهدف الرئيسي الذي يجب التركيز عليه في هذه الخطوة هو رسم الخطوط العريضة لأهداف المشروع وتوقّعاته قبل استثمار الوقت والجهد والمال في سائر الخطوات. وتتضمّن هذه المحطّة نشاطين رئيسيين:
-
وصف مميزات الخدمات أو المنتجات والسوق المستهدفة منها وحاجتها في السوق بأدق شكل ممكن، وذلك عبر الإجابة عن الأسئلة التالية:
- هل يلبي المنتج أو الخدمة حاجة ملحّة، لا تلبّيها جهة أخرى؟
- هل يستهدف المشروع منتجًا موجودًا مسبقًا ولكن الطلب عليه يفوق العرض المُتاح؟
- هل سيتمكّن المنتج من مقارعة المنتجات المنافسة في السوق وهل سيمتلك أفضليّة عليها (ميزة جديدة أو تصميم جديد مثلًا)؟
-
تحديد العقبات وتحرّي فيما إذا كانت هناك عقبات عسيرة أو لا يمكن التغلّب عليها إلا مع خسارات فادحة أو مخاطرة واضحة. الجواب على السؤالين التاليين بـ "نعم" يعطينا مؤشرًا قويًّا على أن المشروع لديه فرصة ضئيلة للنجاح:
- هل تكاليف إطلاق المشروع (التكاليف الابتدائية) والاستمرار فيه وتجاوز العقبات المتوقّعة غير متوفر أو غير مؤكّد؟
- هل هناك عقبات أمام التسويق للمنتجات أو الخدمات والوصول إلى الشريحة المستهدفة؟
-
وصف مميزات الخدمات أو المنتجات والسوق المستهدفة منها وحاجتها في السوق بأدق شكل ممكن، وذلك عبر الإجابة عن الأسئلة التالية:
- إعداد بيان تفصيلي للدخل المتوقع: يجب التوضيح في دراسة الجدوى مدى فعاليّة الدخل في تغطية التكاليف المباشرة وغير المباشرة للمشروع، مع الأخذ في الحسبان قيمة الأرباح الأولية ومن ثم الزيادة المتوقعة فيها خلال المرحلة الأولية لإطلاق المشروع، حيث تمثل زيادة الأرباح على شكل منحنى برسم بياني واضح.
- إجراء تحليل تسويقي:
وذلك عبر ما يُعرف بالتحليل الاستبياني للسوق (Market Survey)، وهو أحد المهام الرئيسية للشخص أو الجهة التي سوف تجري دراسة الجدوى، والهدف الرئيسي لهذه الخطوة هو الحصول على تصوّر حقيقي -من أرض الواقع- حول مقدار الطلب المُتوقّع على المنتج وبالتالي وضع أرقام دقيقة حول العائدات والأرباح المتوقعة. يجب أن يتضمّن التحليل الاستبياني البنود التالية:
- تحديد الطلب المُتوقع وحجم شريحة العملاء التي سوف تهتم بالمنتج في السوق.
- إجراء مسح عام للاهتمامات الحالية للعملاء (Trends) والمعالم الديموغرافية للسوق المستهدفة والعوامل الثقافية التي ترتبط بالمنتج أو الخدمة، بالإضافة إلى القدرة للعملاء.
- تحليل المنافسين وتحديد نقاط القوة والضعف لديهم.
- تحديد حجم السوق المستهدفة (حجم الطلب المتوقع) ومقدار الحصة السوقيّة التي قد تحصدها الشركة خلال سنتها الأولى.
- تقدير فرص تطوير المشروع على المدى القريب والبعيد (هل سيمتلك المشروع مقوّمات الاستمرار والتطوير).
- وضع تصوّر تنظيمي عام للمشروع:
في هذه الخطوة يجب أن يوضع مخطط واضح (تنظيمي وعملي) للمشروع بدقّة كافية، بحيث يتم تحديد الجدوى التقنية للمشروع بما في ذلك تكاليف إطلاق المشروع والمصاريف الثابتة (Fixed investment) وتكاليف العمليات التشغيلية. يجب أن تتضمّن دراسة الجدوى في هذه الخطوة خطوط واضحة حول البنود التالية:
- المعدات
- طرق التجارة (آليات البيع في السوق)
- موقع المصنع أو الشركة وتصميمها العام
- توفر الموظفين (اليد العاملة) وأجورهم الوسطية
- سلسلة التوريد وكفائتها في تلبية الطلب
- النفقات العامة والتي تشمل الضرائب والتأمينات وغيرها
- إعداد الميزانية العامة لبدء التشغيل:
يجب أن تتضمّن الميزانيّة العامة جميع التفاصيل المادية المطلوبة (Assets) بما في ذلك المواد اللازمة ومصادرها وتكاليفها وطريقة تأمين الموارد المالية اللازمة لها، بالإضافة إلى المكان الذي سوف يُبنى المشروع عليه. تتطلّب هذه الخطوة جهدًا مضاعفًا إن أردت الخروج بخطّة واضحة للمشروع.
- تحديد فيما إذا كان المشروع سوف يُبنى على أرض مُشتراة أو مأجورة وكذلك الأمر بالنسبة للأجهزة والمعدّات.
- آلية تمويل المتطلّبات لإطلاق المشروع.
- تحليل المعطيات السابقة كلّها: في هذه المرحلة يعمل مُعِدُّ الدراسة على مراجعة وتنقيح جميع التفاصيل والبيانات التي جُمعت خلال الخطوات الخمس السابقة، ويقارنها فيما بينها بحيث لا يكون هناك أي تناقض أو تضاد، بالإضافة إلى تحرّي أي نقاط ضعف محتملة في الدراسة بحيث توضع على طاولة النقاش الأخير قبل اتّخاذ القرار الحاسم.
- اتّخاذ القرار بـ "نعم أو لا": هي ملّخص وثمرة الخطوات السابقة، فبعد جمع المعطيات وإعداد دراسة تفصيلية لجدوى المشروع يجب أن تخرج برؤية واضحة لا تزيد المخاطرة فيها على 10-20%. وإذا كان المشروع قادرًا على توليد الحد الأدنى من الأرباح المطلوبة مع وجود الإمكانية للتطوير فالقرار بـ "نعم" سيكون صحيحًا ومناسبًا جدًا، أما في حال لم تدع الأرقام إلى التفاؤل مع وجود خطورة كبيرة لفشل المشروع، فالأجدر أن يكون القرار "لا" مع تعديل صيغة أو فكرة المشروع بالكامل.
ما الفرق بين دراسة جدوى المشروع وخطة العمل؟
يخلط الكثيرون بين مفهوم دراسة الجدوى ومفهوم خطة العمل، والحقيقة أن المفهومان مختلفان تمامًا على الرغم من العلاقة الوثيقة التي تربطهما. فدراسة الجدوى هي الخطوة الأولى لتأسيس أي مشروع ناجح وهي تسبق وضع خطة عمل المشروع. وبعد أن تتأكد من فعاليّة هذا المشروع وقابليّته للتطبيق والنجاح ستنتقل إلى مرحلة وضع خطة عمل لضمان نجاحه حال التنفيذ.
ما أنواع دراسة الجدوى؟
على الرغم من أن الهدف الأساسي من دراسة الجدوى واحد إلا أن هناك العديد من أنواع دراسات الجدوى ولكلّ منها هدفه الثانوي الخاص. والأمر يعتمد على طبيعة المشروع وأهدافه، وإليك أبرز أنواع دراسات الجدوى المُستخدمة في وقتنا الحالي والتي قد يستخدمها المستقل أثناء تنفيذ مشروعك:
- دراسة الجدوى التقنية: تخوض هذه الدراسة في التفاصيل التقنية (التكنولوجية) اللازمة لإنجاز المشروع، وتجيب على سؤال أساسي هل تملك الشركة ما يكفي من الإمكانيات التقنية لإنجاز المشروع إنجازًا كاملًا ومواجهة العقبات أو التحدّيات المحتملة.
- دراسة الجدوى الاقتصادية: هي مفتاح النجاح لأي مشروع بغض النظر عن طبيعته، تبحث دراسة الجدوى الاقتصادية في التكلفة الإجماليّة للمشروع وفيما إذا كانت الميزانية المرصودة كافية لتغطية كامل تلك النفقات، ويُشار في بعض الأحيان إلى هذه الدراسة بـ تحليل تكلفة أو أرباح.
- دراسة الجدوى القانونية و\أو الأخلاقية: في هذه المحطّة يجب تحديد علاقة المشروع بالأنظمة والقوانين في البلد المُراد إطلاقه فيه، وكذلك البحث عن علاقته بالأخلاقيّات العامّة، مثل: تأثيره على البيئة واستخدام الطاقة النظيفة وغيرها في ذلك البلد. ويجب ألّا يتعارض المشروع مع أيٍّ من القوانين والمسلّمات الأخلاقية في ذلك البلد.
- دراسة الجدوى الثقافيّة: تُعنى بدراسة ما هو مقبول وغير مقبول في المجتمع، هنا سيكون من الجيد أن يتناغم مشروعك مع ما هو مقبول اجتماعيًّا وألا يتعارض مع أي معتقد أو دين أو تقليد مُتعارف عليه في ذلك البلد.
- دراسة جدوى الموارد: والهدف هنا هو تحديد ما إذا كانت الموارد -المالية والبشرية- المتوفرة كافية لإطلاق المشروع بنجاح، ليس ذلك فحسب بل وللاستمرار فيه.
- دراسة الجدوى التسويقية: هنا لا بُد من الإجابة على ثلاث أسئلة: ما مدى إقبال الأفراد على شراء المنتج أو الخدمة الجديدة من المشروع؟ ما هي شريحة العملاء المستهدفة وما هي طبيعتها وما مدى توافقها مع المنتج؟ هل سيملك المنتج بتميّزه زخمًا كافيًّا لإحداث ضجّة تسويقية في سبيل انطلاقة ناجحة وقويّة؟
بالإضافة للأنواع السابقة يمكن تصنيف دراسة الجدوى من حيث المبدأ إلى صنفين اثنين:
- دراسة جدوى أولية: وهي خطّة توضع في بداية العمل وتتضمّن الملامح الأساسية العامّة للمشروع والتي ستؤثر في قرار المستثمرين وأصحاب الأسهم، وترسم الخطوط العريضة لدراسات الجدوى الاقتصادية والمالية (رأس المال المطلوب والأرباح المتوقعة).والتحدّيات والعقبات الرئيسية المُحتملة.
- دراسة جدوى تفصيلية: وهنا يجب أن يكون هناك تقارير كاملة ومفصّلة في جميع المفاصل الأساسية والفرعية التي سوف تؤثر في المشروع (مثل الأمور الفنية والمالية والقانونية وغيرها) وعليها سوف تُبنى الرؤية الكاملة للمشروع وخطّة العمل الأمثل لتطبيقها على أرض الواقع.