منذ طفولتي و أنا مسحور بالبيان وجميل اللغة حتى صرت مع الوقت ساحراً.
تعلمت في رحلتي, بين كوني مسحورًا إلى تحولي لساحر, أن السحر يكمن في خيال الكاتب وقدرته على تجسيد الأفكار. وعندما أقول تجسيد الأفكار, فأنا هنا أقصد المعنى الحرفي للكلمات ... تجسيد الأفكار ... فما الكتابة إلا عملية تجسيدية تتحول فيها الأفكار من غمامة فكرية لا شكل لها, إلى صور مركبة ذات أبعاد وجسد. وهنا يكمن السر وراء الفرق بين كاتب ساحر يسحر أعين الناس ويريهم صورًا ما كانوا ليروها لولا براعته في تجسيد الأفكار, وبين كاتب خياله ناضب لا يقدر على القفز إلى مخيلة القارئ ليرسم فيها صورًا وأجسادًا لسُحُب مبعثرة من الأفكار.
أعرف أن هناك سحرة غيري, ولكن مخيلتي تكاد أن تعطيني عصا موسى التي تلقف ما يعمل الساحرون
شكرًا لكم على حلولكم بين مجسمات أفكاري