يتناول تطوير الذات جميع الأنشطة التي تحسن وعي الإنسان وتبني شخصيته، إذ يشمل هذا المفهوم تعزيز مواهب وقدرات الفرد، ومساعدته على تحقيق أحلامه وتطلعاته، وزيادة فرصته في العمل، وبالمجمل فإن تطوير الذات يحسن جودة الحياة بشكل عام. ولا يقتصر تطوير الذات على مرحلة عمرية معينة، بل يواكب مسيرة حياة الإنسان في جميع محطاتها. وهو لا يقتصر أيضًا على تطوير الشخص لنفسه، وإنما يتجاوز ذلك ليشمل الأنشطة الرسمية وغير الرسمية التي تهدف إلى تطوير الآخرين، والتي يقوم بها أشخاص مختلفون مثل المدرسين، والمشرفين، والمستشارين، والمدراء وغيرهم. أما عند الحديث عن تطوير الذات في سياق العمل المؤسسي، فإننا نعني بذلك جميع الطرق والبرامج والأدوات والتقنيات وآليات التقييم التي تهدف إلى تطوير القدرات البشرية على المستوى الشخصي في المؤسسة.