جانب من مراجعتي لرسالة ماجستير بعنوان "الأزمة الليبية تحول ديمقراطي بلا أفق"
في أعقاب انتهاء الحرب الباردة؛ شهد العالم في أوائل التسعينيات من القرن الماضي موجة من التحول الديمقراطي شملت الدول الأوروبية وكذلك معظم أرجاء القارة الأفريقية، باستثناء الجزء الشمالي من القارة الذي تشغله الدول العربية، حيث انتظرت شعوب تلك المنطقة حتى نهاية العقد الأول وبداية العقد الثاني من القرن الحالي لتلحق بركب التحول الديمقراطي فاشتعلت الثورات الشعبية من بلدٍ الى آخر في الشمال الأفريقي، لتحاول الشعوب تقطيع العقود الطويلة من الحكم الاستبدادي، ولتشمل تلك الثورات بلدان تونس ومصر وليبيا وأيضًا اليمن -البلد العربي الذي يقع في الجزء الآسيوي من الوطن العربي- واتصفت تلك الثورات بالسلمية في معظمها وغير السلمية في القليل منها، ومن ضمنها الجمهورية الليبية والتي اضطر أهلها الى حمل السلاح والاستعانة بالخارج الذي يتمثل في حلف الناتو للإطاحة بحكم القذافي الذي يحكم البلاد منذ وقوع الانقلاب عام 1969 وحتى رحيله في أكتوبر 2011، إلا أن عمليه التحول الديمقراطي بعد تلك الثورات لم تسر في الاتجاه الصحيح وإنما خضعت في معظم الحالات لتوازنات النفوذ والقوى داخل تلك البلدان، وفي ليبيا بالأخص خضعت لموازنات الصراعات الداخلية الخاضعة للتأثير القبلي، ولتضارب المصالح بين المكونات المحلية في ليبيا، وكذلك خضعت لموازنات مصالح الدول الإقليمية والدولية ذات التأثير في الواقع الليبي، فأقل ما يمكن أن يقال على هذه العملية -التحول الديمقراطي في ليبيا- أنها تعثرت، وخلال هذه الورقة البحثية سيحاول الباحث الاقتراب من اختبار فرضيه الدراسة وهي "تعثر الانتقال الديموقراطي في ليبيا" والإجابة عن عدد من الأسئلة البحثية وأهمها التساؤل الرئيسي:
إلى أي مدى تعثر الانتقال الديموقراطي في ليبيا؟ وما هي سيناريوهات المستقبل؟
اسم المستقل | أيمن ا. |
عدد الإعجابات | 0 |
عدد المشاهدات | 45 |
تاريخ الإضافة | |
تاريخ الإنجاز |