حسابي

بحث

القائمة

تفاصيل العمل

عمِّي لبيب يستيقظُ مبكِّراً كلَّ صباح، ويذهبُ للعمل قبلَ أن يبدأُ الديك بالصياح.

وعندَ عميّ سيَّارةٌ قديمة، يذهبُ بها كلَّ يومٍ لسوقِ الخضار

يملؤها منْ كلِّ صنفٍ خضاراً وألذَّ الثِّمار.

وفي القرية ينادي، شهيٌّ ياثمرُ بلادي

سيَّارة العمِّ في هذا اليومِ تبدو متعبةً، وتنفثُ غيماً منَ الدخان، وأيقظتْ بصوتها كُلَّ الجيران.

فغنّى الأطفالُ الصِّغار للعمِّ لبيب

لعلَّه يصلِحُ سيَّارتهُ وعليهم يجيب:

بيب بيب

هذه سيارةُ عمّي لبيب

بيب بيب

أغلقْ زمّورَ السَّيارة

بيب بيب

أيقظتَ كُلَّ الحارة

كح كح

تنفثُ دخاناً منذُ الصبح

كح كح

في الجوِّ غيمٌ أسود

كح كح

رئتي صارتْ تستنجد

كح كح

أصلحها هيَّا واستعجل

فالخطرُ كبيرٌ مستفحل

احتار العمُّ لبيب في أمره، فماذا يفعل وكيف يتصرَّف؟

وسيَّارته القديمة، باتتْ تتسبَّبُ بكثيرٍ من التَّلوث والإزعاج للسكان، فكيفَ يحلُّ الأمرَ دون أن يضرَّ بعمله، أو يؤذي من حوله؟

وأخيراً خطرتْ ببالهِ فكرةٌ لامعة، لماذا لا يبيعها وهي بالأساس لم تعد صالحةً للركوب، وإن أرادَ إصلاحها ستفرغ كُلَّ ما في الجيوب.

وبثمنها يستطيعُ أن يشتري عربةً وحصان، فلا دخاناً يصدرُ عنها، ولا إزعاجاً يسبِّبُ صوتُ عجلاتها الرَّنان،

ثُمَّ إنَّ إطعامَ حصان، أهونُ بكثيرٍ من شراءِ الوقود، وهذا ما حدث وكان، وصار العمُّ لبيب يبيعُ الخضار الطَّازجة والفواكه الحلوةَ متنقِّلاً من مكان لمكان، على عربة يجرُّها حصان.

أمَّا أهل القرية فلقدْ فرحوا بهذا التَّغيير العجيب، الذي حدثَ مع العمِّ لبيب

وغنَّى له الاطفال الصغار:

مرحى مرحى للعم لبيب

للبيئة قد صار حبيب

يحيِّيه الكلُّ من الشرفات

وحصانه يتنقَّلُ مرِحاً

يتراقص فوق الطرقات

مرحى مرحى للعمِّ لبيب

للبيئة قد صار حبيب

فالعربة لا تنفثُ خطراً

لا تزعجُ في القرية أحداً

مرحى مرحى

للعمِّ لبيب

للبيئة قد صار حبيب

بطاقة العمل

اسم المستقل علا خ.
عدد الإعجابات 0
عدد المشاهدات 15
تاريخ الإضافة