1.المالك: جامعة طنطا- كُلْيَة التربية.
2.الموقع: يقع المشروع بوسط النسيج الحضري لمدينة طنطا- محافظة الغربية، حيث يطل بواجهته البحرية على شارع محب، كما هو موضح بالشكل التالي.
3.وظيفة المشروع:
يمكن تفهم تلك الوظيفة بشكل مباشر من خلال البرنامج المعماري المصاغ بين كل من المعماري والمالك، حيث تمثل هذا البرنامج في عمل مبنى تعليمي لطلاب كلية التربية عبارة عن فصول دراسية للسكاشن تسع في حدود 60 طالب لكل فصل، مع توفير الخدمات اللازمة ليستقل بشكل كبير عن خدمات باقي أبنية الكلية.
4.وَصف المَشروع:
يقع المشروع على مساحة حوالي 775 م2، وبارتفاع ستة أدوار، بخلاف دوري البدروم والسطح، حيث يشتمل بدور البدروم على جراج لعدد 28 سيارة (تحول لاحقا بقرار إداري الى قاعة امتحانات كبرى وفراغ معماري متعدد الأغراض)، ويشتمل الدور الأرضي على عدد خمسة فصول دراسية بمساحة حوالي 65 م2/ الفصل، وغرفة لقائد الأمن وغرفة للمحولات وسويتش وموزع رئيسي، بخلاف الخدمات اللازمة، وعناصر الاتصال الرأسية، ودورات المياه، والمقاصف ... إلخ، وكذا الأدوار الأول والثاني والثالث والرابع والخامس علويين، بزيادة فصلا في هذه الأدوار (مكان غرفة قائد الأمن والسويتش) ليصير العدد ستة فصول/دور، منها أربعة فصول موجهين نحو الشمال وفصلين نحو الجنوب.
5.المستخدم ورغباته:
تمثلت الركيزة الأساسية للتصميم على المستخدم، تلك التي تم صياغتها في سلسلة من اللقاءات الرسمية الموثقة للتعبير عن سير العملية التعليمية معززة بمجموعة من الزيارات للطلاب المستهدفين من هذا المبنى في أوقات مختلفة لتبين الاطار العام الحاكم لمتطلبات هذا المبنى الجديد، فقد تركزت منذ البداية الحاجة الى التوظيف الأمثل لهذه المساحة من الكلية لتستوعب اكبر عدد من الفصول، وهو ما تم استيفاؤه فعلًا في هذا التصميم، حيث تم تقسيم المسقط طوليا إلى شقين متماثلين في المساحة تقريبا، احدهما شمالي (بحري) وقد تم الاستفادة منه بالكامل في تسكين الفراغات الدراسية (الفصول) عليه، والأخر جنوبَ (قبلي) وتم تسكين فصلين عليه بالإضافة إلى الخِدْمَات الضرورية اللازمة (دورات مياه + مقصف + مربية + سلالم + مطل وموزع ... إلخ).
6.البيئة الطبيعية المحيطة بالموقع:
يقع المشروع ضمن محددات طبيعية تختزلها الصفات المناخية للموقع كعنصر طبيعي حاكم للمحددات الطبيعية، تعبر عنه البيانات المناخية لمدينة طنطا ضمن إقليم الدلتا المناخي بمصر. وقد روعي ومنذ البدء اندماج المشروع بشكل كامل مع تلك البيئة سواء من حيث الفراغات المعمارية أو التكوين الكتلي أو انتقاء الألوان ومواد التشطيب أو خامات التشييد ... إلخ.
7.البيئة العمرانية المتاخمة:
يقع المشروع ضمن منطقة مهمة جدا من حيث الأهمية العمرانية بمدينة طنطا (عاصمة محافظة الغربية) حيث تتميز بالأنسجة العمرانية المخططة والشوارع المنظمة، وهو ما استمر عليه المشروع من خلال التوافق الكامل ما بين المشروع والقوانين المنظمة في الدولة من خلال الجهات المانحة للترخيص بمدينة طنطا.
8.الهوية الثقافية والاجتماعية:
تسمح الثقافة المحلية لهذا المشروع بالاختلاط بين الطلاب وهو ما سمح بالتصميم والفراغات المعمارية بالتشارك بين الطلاب بدون تحفظ ما. تُعبر تفاصيل المبنى عن البعد الاجتماعي لمنطقة المشروع كونه يقع بقلب دلتا مصر وبعاصمة المحافظة سواء في الشكل أو التفاصيل أو في مواد البناء والتشطيبات، حيث يبدو المبنى في حالة اندماج مع السياق العمراني للأبنية بالنسيج الحضري المتاخم.
9.التحليل المعماري للتصميم:
يتكون المبنى -كما سبقت الإشارة- من ستة أدوار، بخلاف دوري البدروم والسطح، ويمكن تفهم التصميم المقدم والمنفذ من خلال المحاور التالية:
■اعتمد التصميم بشكل أساسي ومنذ الخطوط الأولى للتصميم على احترام البيئة بوجه عام ولا سيما المقومات المناخية للموقع (مبنى صديق للبيئة)، وقد ظهر ذلك في بعض مداخل التصميم البيئي ومنها: توجيه المبنى بضلعه الأكبر نحو الشمال الجغرافي بكل مقوماته التصميمية ووضع الفصول الدراسية عليه لاستقبال الإضاءة المنتظمة والرياح المحببة والتهوية الطبيعية والحماية من أشعة الشمس كقيم أساسية في عمارة المناطق الحارة الرطبة (إقليم الدلتا).
■كما تم الاستفادة من المساحات المتواجدة على الجانب الآخر من الطرقة والمطلة على الواجهة الجنوبية بوضع فصلين فقط في كل دور بعد عمل المعالجات المناخية اللازمة والكافية للحماية من أشعة الشمس المباشرة وحماية الفتحات بعمل ارتداد كبير لها مع تزويدها بكاسرات راسية ليشكل ما سبق تكنيك معالجة رأسية وأفقية لتلك الفتحات، كما تم عمل بعض الدراسات البيئية على المبنى في فترات الذروة الحرارية بمنتصف فصل الصيف وتم تسجيل قراءات في درجات الحرارة بدواخل المبنى فوجد أنها تنخفض عن معدلها بخارج المبنى وقت الظهر بقيمة تزيد عن 15 درجة فرقا في درجات الحرارة.
■استخدمت دواليب حائط بالواجهات الجنوبية ذات الأبواب خشبية مصفحة من الداخل كعوازل حرارية وكان لها أثر كبير في تحسين درجات الحرارة بالفراغات المعمارية المطلة على الواجهة الجنوبية، كما ساهم التشكيل الكتلي بالواجهات بقوة في متطلبات العزل الحراري وفي تقليل الانتقال الحراري الى المبنى.
■لجأ المصمم الى تأصيل مفهوم الخصوصية بقوة في الاستخدامات غير التعليمية بالمبنى ممثلة في دورات المياه والمقصف، حيث أخذت الخصوصية تدرجا يصل بنهايته إلى الانفصال التام لكبائن دورات المياه لمنح الاستخدام بحرية وعناية كاملة.
■تم تخصيص دور البدروم لعمل جراج كبير يسع عدد 28 سيارة ضمن معدلات عظمى، فضلا عن مكان لإدارة الدور والكنترول وخدمة السيارات، لينتهي بمصعد وسلالم متصلة بكل الأدوار العلوية كنوع من التجاوب لمتطلبات الموقع (وَسَط المدينة) ولتيسير الأداء الوظيفي للسادة أعضاء هيئة التدريس.
■تعمد التصميم إلى إعلاء مبدأ بيئي أصيل وهو (ترشيد الطاقة) بواسطة اعتماد الفراغات المعمارية بشكل شبه كامل على الإضاءة النهارية الطبيعية وعلى التهوية الطبيعية من ناحية والحماية من أشعة الشمس والتظليل من ناحية أخرى، مع وجود بعض التقنيات ال التي تتعرف على الإشغال ببعض الفراغات المعمارية لإطفاء الإضاءة بشكل آلي بالمبنى.
■تم تجهيز دور السطح بالتركيبات الفنية (صحية وإضاءة) ليصلح كمتسع متعدد الأغراض لممارسة العديد من الأنشطة العلمية والترفيهية بالكلية بما تمنحه الطبيعة المناخية من إمكانات ولاسيما بفترات الشتاء نهارا (شمس ساطعة) والصيف مساءً (مناخ أنسب بالمقارنة بالدواخل المعمارية).
■ومن الناحية التشكيلية فان التصميم قد اعتمد على الألوان الفاتحة والخطوط البسيطة لينتج التكوين مباشرة كانعكاس للفراغات المعمارية بالمساقط الأفقية بما تشتمل عليه من معالجات بيئية وبصرية معززا مبدأ الصراحة والوضوح كمدخل لعملية التصميم.
اسم المستقل | أسامة ق. |
عدد الإعجابات | 1 |
عدد المشاهدات | 187 |
تاريخ الإضافة | |
تاريخ الإنجاز |