مقالة في المجال الصحي تتحدث عن معضلة من المعضلات الصحية وهي انتشار السيجارة الالكترونية بين الناس بحجة أنها
وسيلة للاقلاع عن التدخين وتناولت المقالة نبذة عن اختراع السيجارة الالكترونية وعن مكوناتها بالإضافة إلى مجموعة من الأضرار التي تسببها السيجارة الالكترونية وكيفية الاقلاع عن تدخينها .
( السيجارة الالكترونية وتأثيرها على الصحة )
يعد التدخين من السلوكيات الصحية الخاطئة التي تتفشى في مجتمعنا بالرغم من العديد من برامج التوعية الصحية التي
تنحدر من سلسلة الإجراءات التي تتخذها وزارات الصحة والجهات المعنية الأخرى في كافة أنحاء العالم ؛ إلا أنّ أعداد المدخنين في تزايد مستمر ولا قدرة لهم على الإقلاع عنه بالرغم
من أنه يشكل الخطر الأكبر على صحتهم.
فمن هنا أصبح المدخنون يبحثون عن طرق للإقلاع عن التدخين أو إيجاد بديلاً آمنًا عن السجائر التقليدية فظهر ما يُعرف
بالسيجارة الالكترونية التي أصبحت من مظاهر الحضارة والرقي لدى الشباب ، وتعود هذه الفكرة إلى عام 1963 عندما تقدم هربرت جيليبرت في الولايات المتحدة بطلب براءة اختراع لتصميم سيجارة إلكترونية لاتحتوي على تبغ والتي أنتجت بخارًا
بنكهة بدلًا من دخان التبغ . وفي عام 2003 قام الصيدلي الصينى
"هون ليك " بتطوير أول سيجارة إلكترونية تجارية في الصين
؛بهدف مساعدة المدخنين على الإقلاع عن الدخان التقليدي.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا ماذا تحتوي هذه السيجارة الإلكترونية وبماذا تتميز عن نظيرتها التقليدية ؟
تحتوي السيجارة الإلكترونية على:-
1- بطارية
2- ملف تسخين "كويل"و الفتيلة: الذي يسخن السائل ويحوله إلى بخار.
3- خزان السائل التانك : يحتفظ بالسائل الإلكتروني.
و للسائل الإلكتروني عدة مكونات وهي:-
1- القاعدة السائلة. 2- النيكوتين. 3- النكهات
4- مواد كيميائية. 5- معادن سامة مثل الرصاص والنيكل.
وتتميز عن السيجارة التقليدية بأنها لا تعتمد على الاحتراق بل على تبخر السائل الإلكتروني كما أنها لا تحتوي على دخان بل تصدر بخارًا بدلًا منه ولا تحتوي على التبغ.
وأكدت العديد من الدراسات ومنها دراسة اجرتها جامعة كاليفورنيا أن السيجارة الالكترونية أكثر ضررًا من التقليدية
لإحتوائها على مواد سامة مثل الرصاص والنيكوتين إذ أنّ كمية
الرصاص الموجودة فيها تفوق 20 علبة من السجائر العادية
مما يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة في الجهاز التنفسي كالتهاب الرئة وتجمع الماء فيها الذي ينجم عنه ضيق التنفس بالإضافة إلى السعال الحاد.
ناهيك عن أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم ومشاكل في الذاكرة
والتركيز والإضرابات العصبية.
فلا بد من وضع خطط استراتيجية للتخلص من هذه الآفة
وهذا يقع على عاتق الفرد نفسه فعليه أن يسعى جاهدًا للإقلاع عن التدخين بكافة اشكاله لما له خطورة بالغة على الصحة و من ثَم يأتي دور الجهات المعنية بالقيام بالإجراءات اللازمة للتقليل من آفة التدخين وإدمانه وذلك من خلال نشر التثقيف الصحي في كافة وسائل التواصل عبر التلفاز أو مواقع التواصل الاجتماعي
وحتى يقلع الفرد عن التدخين فهناك العديد من الاجراءات المتبعة:
1- تغير الروتين اليومي لتجنب محفزات التدخين كتجنب دخول المقاهي وتجنب الأشخاص المدخنين
2- استبدال عادة التدخين بعادات أخرى مثل ممارسة الرياضة والهوايات المختلفة.
3- تناول العلكة الخالية من السكر
4- الاستعانة بأفراد الأسرة للتشجيع على الاقلاع تدريجيًا عن التدخين.
فيجب أن نكون على وعي تام بتلك السلع والمنتجات الجديدة
التي تكتسح الأسواق ويكون ضررها أكبر من نفعها على صحتنا
فالسيجارة الإلكترونية منتج خدع المستهلك وأقنعه أنه الوسيلة
الأفضل للاقلاع عن التدخين ولكن الهدف من هذا المنتج هو الترويج له وزيادة الربح المادي الذي يعود بالنفع لدى المصانع
والشركات الربحية التي تروج للسجائر الالكترونية.