مقالة اجتماعية عن تطوير الذات تناولت مقدمة حول أهمية الموضوع ومن ثم ذكر العديد من نصائح الخبراء فيما يتعلق بتطوير الذات بالإضافة إلى التنويه لأهم علماء النفس اللذين
ابتكروا نظريات عن تطوير الذات مثل اريكسون و فرويد .
( تطوير الذات )
قد نتعرض لمواقفٍ صادمةٍ ينجم عنها ردودًا فعليةً منا غير
متوقعة نبدو فيها ساذجون ولا خبرة لنا في الحياة ،وهنا نشعر
بأن هنالك ناقوسٌ دقّ في داخلنا يجعلنا نعيد النظر فيما فعلناه
ونبدأ نحاسب أنفسنا ،وكأن داخلنا شخصان يتصارعان في الحوار
واحدٌ يدافع عنا بقوة ٍ والآخر ينتقدنا بلا رحمة ،وقد يبدو هذا الصراع مؤلمًا للنفس لكنه سرعان ما ينهض بنا للتفكير والتحليل
للموقف بكل دقة ومن ثم ابتكار اساليب ذكية تمكننا من التغلب على أخطائنا والتعلّم منها ، مما يدعونا الى تطوير الذات.
لعل مثل هذه المواقف تصبحُ كفيلة ً بتسليط الضوء على تطوير الذات والنهوض بالنفس الذي يواكب و يجاري مجريات
هذا العصر وتحدياته ؛حتى لا نبقى في نفس المكان متقوقعين
على أنفسنا ونكرر العادات البالية والرجعية.
وينصح الكثير من خبراء تطوير الذات بعددٍ من النصائح
الهامة :-
1- الإيجابية:وهي أن ينظر الشخص في كل جوانب حياته إلى الجانب الايجابي ويصرف النظر عن مساوئ الأمور وتعقيدها
2- تطبيق أحكام الشريعة الاسلامية التي تساهم إلى حدٍ كبير في تطوير الذات ؛وذلك من خلال القيم الدينية التي تُغرسُ فينا منذ الصغر مثل الأمانة والصدق و التسامح …..الخ.
3- الثقة بالنفس والرضى التام عنها والتصالح مع الذات في حال
وجود نقص معين ومحاولة تعويضه بشيء ٍ أفضل.
4- التكيّف مع محدثات الأمور وتقلبات الدهر بالإضافة إلى حل المشاكل و المعضلات اليومية.
5- التناغم مع أفراد المجتمع واستيعابهم وابتكار فنون التعامل الذكي مع ذوي العقول المنغلقة مثل فن التجاهل والتغاضي.
6- اختيار روتين يومي منظم ومنوّع يُرضي ذوقنا الشخصي
والتركيز على ممارسة الهوايات المختلفة مثل الرياضة والقراءة.
7- اكتساب الكثير من العلوم والمعرفة في كافة المجالات وتطبيقها في حياتنا اليومية.
8- الاهتمام بالصحة الجسدية وذلك من خلال تناول الغذاء المتوازن وممارسة الرياضة والوقاية من الأمراض والعلاج منها عند الإصابة.
9- اعتزال الاشخاص اللذين يؤثرون سلبًا على أنفسنا حتى وان كانوا من المقربين.
وقد اهتم علماء النفس مثل”اريك اريكسون “ في ابتكار نظرية
لتنمية الذات وتطويرها ،إذ تتضمن نظريته ثماني مراحل من التطور تبدأ بالولادة وتنتهي بالموت . أما عن العالم النفسي
“فرويد “ فقد ركز على المراحل النفسية الجنسية والحوافز البشرية الأساسية.
فمسألة تطوير الذات كانت وما زالت محضٌ للدراسات والتطوير
لإن النفس البشرية لا تقف عند حدٍ معين بل تتوق إلى السمو و الارتقاء نحو الأفضل.