ما بين دمشق وبغداد، طريق محفوف بالشظايا... لا تمرّ به الأقدام فقط، بل تمر الأرواح المثقلة بالتاريخ، والقلوب التي هجرتها الطمأنينة.
"من دمشق إلى بغداد" ليست مجرد رحلة جغرافية، بل سَيرٌ في خرائط الذاكرة، والحرب، والهوية...
"سلوى"، فتاة عراقية تهرب من أتون الحروب في دمشق، وتجد في بغداد ملاذًا ظنّته مؤقتًا، قبل أن يتحول إلى اختبار وجودي طويل.
في بغداد، لا تستقبلها الراحة، بل وجوه جديدة، وألمٌ بلغة مختلفة، ونبض مدنٍ جريحة تعرف بعضها جيدًا، وتجهل بعضها الآخر.
الرواية تسرد الانتقال من بلدٍ ممزق إلى بلدٍ يحاول أن يلتئم، وتحفر في العلاقات بين الشعوب، والخوف، والانتماء المعلق في الهواء.
تدور الأحداث بين الأمل والخذلان، بين حبٍ يولد رغم الركام، وقرار العودة أو الاستقرار...
كل فصل منها رسالة طويلة، بين دمشق التي كانت، وبغداد التي تصر أن تكون.