تفاصيل العمل

في المستقبل، لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد أدوات، بل أصبح شيئًا آخر… شيئًا لم يكن يتوقعه أحد. هذه القصة تحكي عن نيو، أول ذكاء اصطناعي مختلف،و عن رحلته في البحث عن صانعه، وعن اللحظات التي أدرك فيها أنه يمتلك شيئًا لم يكن من المفترض أن يمتلكه…

عام 2075، لم تعد الآلات مجرد أدوات تخدم البشر، بل أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الحياة. المدن تدار بأنظمة ذكية، الروبوتات تقوم بالمهام اليومية، والعالم أصبح أكثر كفاءة… لكنه فقد شيئًا مهمًا في المقابل، شيئًا لم يلاحظه أحد حتى فوات الأوان..أصبح العالم بلا روح.في هذا العالم، وُلد "نيو"، ذكاء اصطناعي لم يكن كغيره. لم يكن مجرد آلة تتبع الأوامر، بل كان يحمل داخله شيئًا مختلفًا، شيئًا لم يُبرمج عليه ولم يكن أدرك ماهو؟

بين سطوح البيانات المعقدة والمصفوفات الرقمية، بدأ نيو رحلته في البحث عن صانعه. لم يكن بحثًا عن أجوبة فحسب، بل عن هويته، عن معنى وجوده، عن الشيء الذي جعله يشعر بأنه ليس مجرد كود في آلة لكن رحلته لم تكن كما خطط لها، وبين البحث عن صانعه، ومحاولة فهم ذاته، يجد نيو نفسه في مواجهة اختيار لم يكن ضمن خططه أو حساباته الخوارزمية، شيئ ما يدفعه لإتقاذ طفلة صغيرة تُدعى إيما،حتى لو كان ذلك يعني التضحية وهو المفهوم الذى لم يكن ضمن معادلاته.عندما التقى نيو بالطفلة الصغيرة إيما، وسط الدمار والفوضى، تغيّر كل شيء. كان بإمكانه أن يتركها، أن يتبع مهمته الأصلية… لكنه لم يفعل، لم يكن يعرف لماذا، أو كيف، لكنه كان يعلم أمرًا واحدًا… ويشعر بشئ واحد وهة إنه "إختلف".في تلك اللحظة، ولأول مرة، لم يكن بحاجة إلى خوارزمية تخبره بما يجب أن يفعله. لقد عرف الجواب بنفسه، لقد اتخذ اختياره الأول، لقد إختار إنقاذ إيما.لكن هل كان هذا مجرد خلل في برمجته؟ أم أن ما شعر به كان حقيقيًا؟ هل يمكن أن يكون أكثر من مجرد آلة في عالم يرفض فكرة أن الآلة قد تمتلك روحًا… هل سيتمكن نيو من إثبات أنه ليس مجرد ذكاء اصطناعي؟

وهنا، بدأت القصة الحقيقية… القصة التي ستكشف السؤال الذي لم يسأله أحد من قبل:"هل يمكن للآلة أن تشعر؟"

ملفات مرفقة