دراسات نسيجية مرضية وكيميائية مناعية حول تأثيرات إيثيفون على الكبد والكلى في ذكور الفئران

وقد تناولت هذه الدراسة الدور العلاجي للمستخلص المائي لجذور نبات القسط الهندي في تخفيف التأثيرات السلبية لمادة الإيثيفون على الكبد والكلى في ذكور الجرذان. الإيثيفون مادة كيميائية تُستخدم في الزراعة لتحفيز نمو الفواكه والخضروات، إلا أن استخدامها المفرط يرتبط بالعديد من التأثيرات الجانبية الضارة على صحة الإنسان والحيوان. تهدف الرسالة إلى تقييم فعالية المستخلص المائي لجذور القسط الهندي في تقليل هذه الأضرار.

التحاليل المستخدمة في الدراسة:

التحاليل الفسيولوجية:

تضمنت قياس المؤشرات البيوكيميائية في مصل الدم مثل أنزيمات الكبد (ALT، AST، ALP) واليوريا والكرياتينين كمؤشرات على وظائف الكلى.

التحاليل النسيجية:

تم إجراء فحوصات نسيجية لأنسجة الكبد والكلى باستخدام الميكروسكوب الضوئي لتحديد التغيرات المرضية مثل التهابات الخلايا، التنكس الدهني، النزيف، وتلف الأنسجة.

تحاليل النسيجية الكيميائية:

شملت استخدام تقنيات صبغ خاصة لتقييم التغيرات في تراكيب الخلايا وأنسجتها مثل تراكم البروتينات والدهون، والتغيرات في مكونات الأنسجة الأساسية.

تحليل المناعة النسيجية الكيميائية (Immunohistochemistry):

تم استخدام تقنية المناعة النسيجية الكيميائية لفحص تعبير المستضد النووي التكاثري (PCNA) في أنسجة الكبد لتقييم معدل تكاثر الخلايا كاستجابة للإجهاد الناتج عن التعرض لمادة الإيثيفون.

تحليل كوميت للحمض النووي (Comet Assay):

استخدم هذا الاختبار لتقييم مدى تلف الحمض النووي في خلايا الكبد والكلى كوسيلة لقياس الإجهاد الجيني الناجم عن التعرض للإيثيفون ومدى تقليل المستخلص المائي للقسط الهندي لهذا الضرر.

النتائج المتوقعة:

أظهرت النتائج قدرة المستخلص المائي لجذور القسط الهندي على تحسين المؤشرات الفسيولوجية، مع تحسين البنية النسيجية للكبد والكلى. بالإضافة إلى ذلك، لوحظ تقليل واضح في تلف الحمض النووي، مما يؤكد فعالية القسط الهندي كعامل علاجي محتمل لمواجهة التأثيرات الجانبية للإيثيفون.

أهمية الدراسة:

توفر هذه الرسالة بيانات علمية تدعم استخدام القسط الهندي كعلاج طبيعي آمن لحماية الكبد والكلى من التأثيرات السامة للمواد الكيميائية الزراعية، مما يسهم في تعزيز الاتجاه نحو العلاجات الطبيعية وتحسين الصحة العامة.