التنمر
ذلك السلوك العدواني الذي يتسلل بهدوء إلى المجتمعات، له وجوه متعددة, سواء أكان لفظيًا، جسديًا، أم إلكترونيًا، فهو يترك بصماته المدمرة على الضحايا، ويغير مسار حياتهم, أشارت دراسة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إلى أن واحدًا من بين كل ثلاثة طلاب في العالم قد تعرض للتنمر مرة واحدة على الأقل في حياته، مما يعكس حجم الظاهرة وخطورتها (يونيسف، 2019)
وجوه الظاهرة
في قصة أخرى، كان أحمد يجلس في ركن من أركان المدرسة وحيدًا، بينما تنطلق الهواتف حوله بإشعارات لا تتوقف "انظروا إلى شكله المضحك!"، كانت الرسالة تتنقل بين الهواتف بسرعة البرق, بات أحمد أسيرًا للفضاء الإلكتروني، حيث أصبح التنمر الرقمي منصة لتوسيع دائرة الإيذاء دون حواجز.
تُظهر الإحصائيات أن التنمر الإلكتروني أصبح مشكلة متنامية، حيث أشارت دراسة أجرتها منظمة "Cyberbullying Research Center" إلى أن 34% من الشباب في الولايات المتحدة قد تعرضوا للتنمر الإلكتروني على الأقل مرة واحدة في حياتهم (Cyberbullying Research Center، 2020).
التأثير النفسي والاجتماعي
حينما تصل تلك الكلمات الجارحة إلى مسامع الضحية، تتحول إلى سموم تخترق الروح, يعاني المتنمر عليهم من تدني احترام الذات، الاكتئاب، وفي بعض الأحيان يصل الأمر إلى التفكير في الانتحار,دراسة نشرت في مجلة Child Development توضح أن الأطفال الذين يتعرضون للتنمر معرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة باضطرابات نفسية طويلة الأمد Child Development Journal، 2018.
أسباب التنمر
1.الحاجة للسيطرة :
فقدان المتنمر قوة شخصيته فى بيئه معينه ويحاول تعويضها فى بيئه أخرى.
2.الشعور بالغيرة:
ينتشر شعور الغيرة والحسد ، فينظر الشخص المتنمر للشخص المتنمر عليه نظرات استياء وضغينة وكراهية بسبب أن لديه شيء ما يحلم به ويتمناه، لذا يكون عازمًا على تدمير ما لديه وتكون أكبر خسائر المتنمر عليه هى نفسيته .
3.المشاكل النفسية:
كالقلق والتوتر ومشاكل في التعاطف مع الآخرين، شخصيّة نرجسية لا تستطيع الشعور بالسوء اتجاه الآخرين الذين يعانون، فيتنمر لأن لديه فهم قليل حول التعاطف.
4.الشعور بالوحدة:
الأفتقار لوجود الأصدقاء الحقيقيين، أو أن زواجه غير سعيد، لذا فإنّه يسقط شعور الوحدة على شخص آخر ويحاول أن يضايقه، وبسبب ذلك ينصح بتعليم الأشخاص منذ طفولتهم أنهم لا يجب أن يكونوا وحيدين وأن يحاولوا تكوين صداقات , الشعور بالإهمال والتجاهل.
5.النشأه فى بيئة متنمره:
فإن الوالدين في الطفولة هم القدوة والطّفل يقلد ما يفعلونه، فينضج هذا الطفل ويصبح بالغًا إلا أن سلوك التنمر لا يزال لديه، لأن سلوك التنمر لا يكون سلوكًا واعيًا دائمًا.
6.النظر بنمطيه وتحيز:
تحيز للجنس أو العمر أو العرق أو الدّين، وقد يتعرض بعض الأشخاص للتنمر بسبب معاناتهم من إعاقة أو مرضٍ ما، فإن المتنمرين
يستهدفون الأشخاص المختلفين عنهم.
7.الارتقاء أجتماعيا :
قد يقلق المتنمّرأن يكون اقل مكانه أجتماعيه فيلجأ للتنمر ليضمن أن يضع شخصًا آخرفى مكانته ليرتقى عليه ,ويحب الظهوروأن يكون حاضرًا اجتماعيًا.
8.من أصبح متنمرا:
أغلب الافراد الذين يمارسون التنمرهم أنفسهم تم ممارسة التنمر عليهم من قبل.
اسم المستقل | مصطفى أ. |
عدد الإعجابات | 0 |
عدد المشاهدات | 28 |
تاريخ الإضافة | |
تاريخ الإنجاز |