تفاصيل العمل

هو سيدنا داوُد كان نبي!؟ ولا ملك!؟ ولا الأتنين!؟

في الأول عايزين نعرف أزاي (داوُد) أبن راعي الغنم الفقير بقي ملك!؟

اليهود بعد ما سيدنا موسي مات, فضلوا ملتزمين بتعاليمه وتعاليم التوراة فترة كبيرة, وجالهم في الفترة دي أنبياء كتير وكان أولهم ( يوشع بن نون) اللي كان رفيق سيدنا موسي في الرحلة بتاعت الخضر.

المهم..............

سيدنا موسي كان سيبلهم تابوت .....

كان فيه أيه بقي التابوت ده.....!؟

التابوت ده كان فيه الألواح اللي مكتوب فيها التوارة و عصا موسي وبعض الملابس والمتعلقات الخاصة بسيدنا موسي وأخيه سيدنا هارون.

وكان اليهود في الفترة دي خاربين الدنيا ومكنش حد قادر عليهم, وكل ما يدخلوا حرب يدمروا الجيش اللي قدامهم, وكان من عادتهم أنهم يحطوا التابوت ده دايما قدام الجيش في بداية أي معركة, وكان التابوت ده بيرعب أي جيش قصادهم وبيتهزم قبل حتي ما يحارب, لكن مع الوقت أبتدا أيمانهم يقل حتي كَدبوا وقتلوا الرسل اللي ربنا كان بيبعتها لهم.

(وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ ۖ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ۗ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ)

فكان لازم ربنا يعاقبهم.والعقاب لازم يبقي من جنس العمل.............

فجالهم ملك من أرض كنعان أو ارض العمالقة.

تفتكروا مين الملك ده.....!؟

طبعا أفتكرتوا أن ( داوُد) هو الملك, وأنا مش عايز اصدمكم وأقول لكم أنه مش داوُد, لأن داوُد من نسل بني أسرائيل مش من أعدائهم..

الملك ده كان ( جالوت) وجيشه ودول ولا خافوا من التابوت ولا من اليهود, دول هزموا اليهود هزيمة منكرة وحتي التابوت خدوه منهم.

وفضلوا كده سنين طويلة , لحد أما تعبوا من الذل والمهانة وراح الأشراف والأعيان بتوعهم لنبيهم وقتها, اللي مذكور في التوراة أن أسمه ( صموئيل) وفي كتب التفاسير أن اسمه ( شمويل) يعني هو نفس الأسم تقريبا , واختلاف اللغة بس هي اللي غير نطق الأسم شوية, وقالوا له أحنا عايزين ملك يقودنا عشان نحارب ونرجع أرضنا, وطبعا نبيهم كان عارفهم كويس وعارف ضعف الأيمان اللي هم فيه وكان شاكك في أنهم ممكن يحاربوا فعلا.

(أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ)

لكن ربنا أوحي إلي (صموئيل) بأنه يختار لهم ملك.

مين هو الملك ده............!؟

برضوا مش داوُد.............. لسه داوُد دوره جاي بعدين

.الملك كان أسمه ( طالوت) أو (شاؤول ) بالعبرية وطالوت ده من سبط بنيامين و كان مجرد فلاح فقير, تاه منه حماره وهو في الغيط فقعد يدور عليه كتير لحد أما وصل عند نبي بني أسرائيل, طالوت كان جسمه ضخم وعنده علم وحكمة, عشان كده أما النبي قال لبني أسرائيل عليه, أندهشوا جدا لأنه مكنش من بلدهم أساسا وكمان كان فقير وهم متعودين أن الملوك لازم يبقوا أغنياء.

(وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُواْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ )

وطبعا اليهود أعترضوا علي أن طالوت يبقي ملك عليهم لحد أما (صموئيل) قال لهم. ان ربنا هو اللي أختاره مش أنا وعشان يثبت لهم أن ربنا هو اللي أختاره . قالهم لو طلعتوا الصحراء دلوقتي هتلاقوا الملائكة رجعوا لكم التابوت اللي جالوت أخذه منكم في الحرب من زمان.

(وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)

ولما حصل كده ,وافقوا علي أن طالوت يبقي ملك عليهم, وفعلا كون طالوت الجيش وكان عددهم ثمانين ألف جندي, وهم رايحين لأرض كنعان فضلوا فترة طويلة ماشين في الحر و المياه خلصت منهم وكان طالوت مش مستريح لهم ولا واثق في إيمانهم فعشان كده قال لهم, احنا قربنا من نهر الأردن, واللي هيشرب من النهر ده مش هيكمل معايا في الجيش, و لو كان عطشان أوي ممكن يأخذ شوية مايه في كفه بس. لكنهم طبعا أول ما شافوا المايه , نسيوا كل الكلام ده, ومعظمهم قعدوا يشربوا لحد أما غرقوا هدومهم.

وعشان كده بعد ما عدوا من النهر مفضلش مع طالوت إلا أربع تلاف من الثمانين ألف, ومعظم اللي أربع تلاف دول كمان, رجعوا في كلامهم أما لقوا عددهم بقي قليل كده, وقالوا لطالوت, أحنا مش هنقدر نحارب جيش جالوت , دول أقوي مننا بكتير.

واللي وافقوا يحاربوا مع طالوت ثلاثمائة جندي فقط.

تخيل بقي يا مؤمن الموقف الصعب اللي كان فيه طالوت وجنوده, لكن تدابير ربنا هي اللي خلت المستحيل ممكن.

(فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاقُوا اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)

والله مع الصابرين, وانا عارف انكم صبرتم معايا كتير لحد أما تعرفوا فين سيدنا داوُد اللي أنا كاتب الكلام ده كله عشانه.

داوُد واسمه بالعبرية ( دافيد) ومعناها المحبوب كان من جيش طالوت وكان معاه ثلاثة من أخواته.

وجيش طالوت نزل في مكان أسمه وادي البطم في الأردن ولستر ربنا أنهم وقفوا علي جبل, وكان جيش جالوت وافق علي جبل تاني قصدهم وكان بينهم وادي عميق, ولثقة جالوت الكبيرة في نفسه نزل في الوادي ده وهو لابس خوذة نحاس ودرع نحاس مغطي صدره وظهره وطلب أن واحد من جيش طالوت ينزل يبارزه, وكان جالوت محارب محنك وكان ضخم وقوي, فكل الناس خافت طبعا تنزل له, لحد أما طالوت قال لهم, اللي هينزل يبارز جالوت أنا هجوزه بنتي وهوصي له بالملك من بعدي, وكان سيدنا داود ماهر في الرمي بالمقالع(النبلة يعني),لكنه كان قصير وشعره أصفر وصغير في السن, بس أتجرأ ونزل لجالوت اللي أستهون به طبعا, لكن أرادة ربنا شاءت.

سيدنا داوُد حط حجر كبير في النبلة اللي معاه وصوبها فجت في رأس جالوت وقضت عليه في الحال, فطبعا الجيش أول ما شاف جالوت وهو بيقع كلهم أترعبوا وهربوا من أمام جيش طالوت.

(وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُواْ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)

(فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء وَلَوْلاَ دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ)

وطبعا طالوت جوز بنته لسيدنا داوُد , وبعد أما مات طالوت, سيدنا داوُد بقي ملك بني أسرائيل.

طيب عرفنا أن سيدنا داوُد كان ملك, أيه اللي بيأكد بقي أنه كان نبي......!؟

لو عرفنا أن ربنا نزل أربع كتب سماوية ( القرأن والأنجيل والتوراة.......... والزبور)

الزبور ( مزامير داوُود كما ذكر في التوراة) ده كتاب ربنا نزله علي سيدنا داوُد, ومن المستحيل طبعا أن ربنا ينزل كتابه اللي عايز يوصل للناس إلا علي نبي

بطاقة العمل

اسم المستقل اسلام م.
عدد الإعجابات 0
عدد المشاهدات 16
تاريخ الإضافة