تستكشف هذه الدراسة العملية المعقدة لتحويل النصوص الأدبية إلى سرديات بصرية من خلال السينما. وتركز الدراسة في المقام الأول على السينما العربية، وتستكشف كيف يقوم المخرجون بتكييف الأدب بشكل إبداعي، باستخدام تقنيات صناعة الأفلام لإعادة تفسير المحتوى المكتوب الأصلي. وتفحص الدراسة أفلامًا مختارة، وخاصة فيلم "المخدوعون" (1972) للمخرج توفيق صالح وفيلم "إبراهيم الأبيض" (2009) للمخرج مروان حامد، حيث توضح كيف يتم بناء الموضوعات والعواطف والأفكار من الأعمال الأدبية بصريًا على الشاشة.
من خلال تحليل مفصل لعناصر مثل زوايا الكاميرا وأحجام اللقطات والإضاءة ورمزية اللون وتكوين المشهد، تكشف الدراسة كيف لا يترجم المخرجون المعاني الأدبية فحسب، بل يعززونها أيضًا لجمهور السينما. وبالاعتماد على الأطار النظري من دراسات التكيف، يؤكد البحث على دور هذه التقنيات البصرية في خلق طبقات جديدة من التفسير للمشاهدين مع البقاء مخلصين للمصادر الأدبية الأصلية.
بالإضافة إلى ذلك، تساهم هذه الدراسة في مجال السينما العربية الذي لم يتم استكشافه بشكل كافٍ، وتكييفها لأعمال كلاسيكية، بما في ذلك "رجال في الشمس" لغسان كنفاني (1963) و"روميو وجولييت" و"هاملت" لشكسبير، مما يكشف عن الجسور الثقافية والفنية بين الأدب والسينما. وتسلط النتائج الضوء على كيف تقدم السينما، كوسيلة بصرية، طريقة فريدة للتعامل مع الأدب، وإضفاء الحياة على القصص بعمق عاطفي وحسي جديد.
اسم المستقل | عمرو ع. |
عدد الإعجابات | 0 |
عدد المشاهدات | 8 |
تاريخ الإضافة | |
تاريخ الإنجاز |