تفاصيل العمل

"عينا التنّين" رواية للمؤلِّف الأمريكي ستيفن كينغ (Stephen King)، كتَبها سنة 1984. يُعتَبَر كينغ (مواليد 1947) من بين أكبر المؤلّفين في القرن العشرين على الإطلاق، حيث عُرِف بشكل خاص برواياته التي تندرج ضمن ما يُسَمّى "أدَب الرُّعب". بالرغم من أن هذا النوع من الأدب يُصَنَّف عادة ضمن آداب التسلية (Pop Art)، إلا أنه ارتقى به ليقِف إلى جوار عمالقة الكُتّاب، بروايات تجاوَزَت الإثنين و الأربعين، إضافة إلى عدد يكاد لا يُحصى من القصص القصيرة و المجموعات القصصية و السيناريوهات التلفزيونية.

نال كينغ عشرات الجوائز حتى الآن من الجمعيات النقدية على مستوى العالم، لكن أهم جائزة كانت ميدالية الإستحقاق التي قدّمتها له جمعية الكتاب الوطنية عام 2003، لإسهامه الذي لن يُنسى في الأدب الروائي. تم بيع أكثر من 350 مليون نسخة من مؤلّفاته حول العالم، تُرجَم البعض منها إلى ما يقارب 30 لغة، و اقتُبِسَت عنها العديد من الأفلام السينمائية.

رواية "عينا التنّين" هي من نوع قصص الفانتازيا التي تدور أحداثها في بيئة شبيهة بالعصور الوسطى، حيث تُجَسِّد بوضوح المعركة بين الخير و الشر، و يلعب فيها السّحر دوراً محوَريّاً. يُعتَبر هذا النوع شذوذاً عن المألوف بالنسبة لكينغ، الذي اشتُهِر بروايات الرعب و الخيال العلمي. لقد الَّف هذه القصّة بالذات لإبنته نعومي، التي كانت آنذاك مراهِقة، و لم يكُن لديها اهتمام بقصص الرعب، و بالتالي لم تقرأ أي من مؤلَّفاته. قرّر كينغ أن يخصِّص هذه الرواية لها، و لم يكن في الأساس ينوي نشرها. إلا أن زوجته الَحَّت عليه أن يعدُل عن قراره و يعرضها على دار للنشر. و بالفعل، نشرَت دار فايكنغ (Viking Press) الرواية لأول مرة على نطاق واسع عام 1987، بعد أن نَقَّحَت النسخة الأصلية بشكل طفيف، لغايات تجارية. كما احتوَت الطبعات الأولى من القصّة على 21 رسماً إيضاحيًاً بقلم الفنان الأمريكي الراحل ديفيد بالاديني (David Palladini).

"عينا التنّين" هي من دون شك واحدة من الحكايات الفريدة من نوعها التي كتَبها الروائي الكبير – قصّة خيالية مترامية الأبعاد، مليئة بالسحر و المغامرات و المكائد و الصراع على السلطة الذي يعصِف بمصير شقيقين من عائلة مَلَكية. لقد أخذ ستيفن كينغ حكاية خرافية كلاسيكية موجَّهة للشباب، و أضاف لمسته المميّزة إليها، ليحوّلها إلى سرديّة لا تُنسى، تصلح لجميع الأعمار. لقد رأى فيها بعض النُّقاد رواة حديثة لأسطورة قايين و هابيل.

بينما يكتُب كينغ قصصه في الغالب من وجهة نظر الراوي كُلّي العِلم، نادراً ما يصبح الراوي نفسه شخصية فاعلة فيها كما هو الحال في عينا التنّين. هنا، تُسرَد الوقائع على القرّاء بصوت راوي قصص قديم و ماهر، ربما حول نار الموقد في ليلة طويلة من ليالي الشتاء. يُدرِج الراوي رأيه الشخصي فيما يتعلّق بأبطال القصة و بعض أحداثها، ثم يترك قرّائه ليكوِّنوا آرائهم فيها. لتسهيل القراءة، قام بتجزئة القصة إلى أقسام أو مقاطع مرقّمة، بدلاً من فصول حقيقية.

تجدون هنا ملف PDF يحتوي على ترجمتنا العربية للأقسام الإثني عشر الأولى من القصة.

نتمنّى أن تنال إعجابكم.

ملفات مرفقة

بطاقة العمل

اسم المستقل ربيع ن.
عدد الإعجابات 0
عدد المشاهدات 1
تاريخ الإضافة