تفاصيل العمل

يحتوي هذا الكتاب كان هناك قرية صغيرة تقع على أطراف غابة كثيفة، حيث عاش سكانها في سلام ووئام. لكن تلك الغابة كانت تخفي سرًا مظلمًا، إذ قيل إن هناك غرابًا أعورًا يتجول في الليل، يحمل لعنة قديمة وشرًا لا يوصف.

كان الغراب الأعور مخلوقًا مخيفًا، بعين واحدة تلمع ببريق شرير وأخرى مفقودة، تاركًا حفرة سوداء تبدو كمدخل إلى عالم آخر. يقال إن من ينظر في تلك الحفرة يسلب عقله إلى الأبد.

في إحدى الليالي الحالكة، قررت مجموعة من الشبان الفضوليين دخول الغابة، متحدين تحذيرات كبار القرية. كانوا يريدون مواجهة الأسطورة بأنفسهم وإثبات أن الغراب الأعور مجرد خرافة قديمة. تسللوا بين الأشجار الكثيفة، متبعين أصوات الصدى الغامضة والرياح التي تعوي بين الأغصان.

بعد ساعات من البحث، وصلوا إلى بقعة مفتوحة في قلب الغابة. هناك، رأوا شجرة ضخمة بجذور متشابكة كأنها أذرع مخلوق قديم. وفجأة، ظهر الغراب الأعور، يقف على أحد الأغصان، عينه الواحدة تلمع في الظلام.

تجمد الشبان في أماكنهم، والخوف يلتف حولهم كأفعى سامة. بدأ الغراب يصرخ بصوت مرعب، وكأن آلاف الأرواح المحبوسة تصرخ من خلاله. حاولوا الهرب، لكن الغراب طار نحوهم بسرعة غير طبيعية، ملتفًا حولهم كدوامة من الظلام والرعب.

تلاشى أحد الشبان في الظلام، صرخاته تتلاشى في الهواء كأصداء بعيدة. أما الآخرون، فقد جُنوا من الرعب، عائدين إلى القرية بعيون جاحظة ووجوه شاحبة. لم يتحدثوا عن تلك الليلة أبدًا، لكن آثار الخوف بقيت محفورة في أعماق عقولهم.

ومنذ ذلك الحين، أصبحت الغابة مكانًا محظورًا، والغراب الأعور أسطورة لا يجرؤ أحد على اختبارها. تعيش القرية في ظل ذلك الخوف الأبدي، تعرف أن الغراب الأعور يراقب من الظلام، ينتظر بفارغ الصبر ضحية جديدة تغامر بالدخول إلى مملكته الملعونة.

بطاقة العمل

اسم المستقل Amr H.
عدد الإعجابات 0
عدد المشاهدات 7
تاريخ الإضافة
تاريخ الإنجاز