حياة آدم وحواء بعد مقتل هابيل

عرفنا قصة قابيل وهابيل من وجهة نظر الدين الإسلامي... وعرفناها كونهما قايين وهابيل من وجهة نظر الدين المسيحي..

لكن نعرف إيه حصل بعد كدا؟!

هيا بنا #نُبحِر لنعرف.. القصة من وجهة نظر الدين الإسلامي:

بعد مقتل هابيل حزن آدم على ولده حزنًا شديدًا حتى أنه قال فيه رثاءًا.. فقال:

تغيًرت البلاد ومن عليها....فوجه الأرض مُغْبَرٌّ قبيح

تغيّر كل ذي لونٍ وطعمٍ....وقلّ بشاشة الوجه المليح

.

وهذا الشعر فيه نظر في صحته لأن لا أحد يعلم لغة آدم التي تحدث بها، فمن الممكن أنه أنشد كلمات رثاء بلغته ولكن ألّف هذه الأبيات أحد غيره لتوصيل الشعور والمعلومة لا أكثر..

.

وولد لآدم من حواء أربعين ولدًا في عشرين بطنًا يعني ولدت 20 مرة توأم كما قلنا سابقًا أنها كانت تلد في البطن الواحدة ذكر وأنثى..

ويقال أنها ولدت 120 بطنًا يعني 120ذكر و120 أنثى وهذا ليس ببعيد فقد كان عمر آدم ألف عام..

ويقال أن أول أولادهم هم التوأم (قابيل وقليما)... وآخرهم (عبد المغيث و أمة المغيث).

ويقال أن آدم حين حضرته الوفاة كان لديه 4000 نسمة من الأبناء والحفدة وحفدة الحفدة..

.

وبعد قتل هابيل ذهب قابيل للجبال وهناك تجسد له الشيطان و وسوس له قائلًا: أرأيت النار التي تقبلت قربان هابيل ولم تتقبل قربانك أتدري ما السبب؟!

إنما تقبلته لأنه كان يعبد النار فخضع قابيل لقول إبليس وبدأ بعبادة النار وعكف عليها وخرجت من ذريته كل من يعملون الفاحشة ويشركون بالله غيره في العبادة ويقال أن نسل قابيل تم إبادته في طوفان نوح..

.

ووهب الله آدم وحواء ابنهم شيث بعد قتل هابيل.. ومعنى اسم شيث: (هبة الله)

وعند ولادته قال جبريل لحواء: هذا هبة الله بدل هابيل.. وينطق اسمه بالعربية شيث.. وبالسريانية شاث.. وبالعبرانية شث..

وكان شيث نبيًا وأنزلت عليه الصحف.. بل كان أكثر الأنبياء الذين أُنزلت عليهم الصحف.. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله أنزل مئة صحيفة وأربع صحف، على شيث خمسين صحيفة).

يعني النبي شيث فقط أُنزل عليه مايساوي ما أنزل على باقي الأنبياء.

.

وكان شيث هو وصيّ آدم وخليفته من بعده..

فحينما حضر آدم الموت جاء بابنه شيث وعلمه عدد ساعات النهار وعدد ساعات الليل، وعلمه العبادات في هذه الساعات، وأخبره بحدوث طوفان عظيم سيأتي، وأوصاه أن يكون خليفته من بعده..وأعطاه وصيته في كتاب وأوصاه أن يخفيها ويتخفى من قابيل وذريته لأن قابيل قد حسد وحقد على هابيل عندما فضله الله بالعلم والتقوى وخاف آدم على شيث من قابيل لأنه فضله عليه بالعلم والوصية والخلافة من بعده.. وأوصاه ألا تنكح ذريته من ذرية قابيل لفاحشتهم وارتكابهم المعاصي..

.

وفي وقت احتضاره قال أنه يشتهي من فاكهة الجنة قبل أن يموت فذهب أولاده إلى الملائكة ليطلبوا منهم فقالت لهم الملائكة أن الوقت قد أزِف وأنه لن يتذوق من الجنة مادام في الدنيا وقضي الأمر وأخبروهم أنهم أعدوا العدة ليأخذوا الروح المقدر لها..

.

وجاءت الملائكة فعرفتهم حواء وفهمت أنهم أتوا ليأخذوا روح آدم فهرعت إليه فقال لها آدم: اتركيهم فقد جاء أمر ربي، واتركيني لهم فأنا أعرفهم أكثر منك لأنه خلق قبلها وله معهم أحاديث سابقة.

.

فجاءت الملائكة فأخذت روحه.. وغسلته.. وكفنته.. وحفرت له.. ثم ألحدته.. وصلت عليه.. ثم قالت الملائكة لأبنائه: "يابني آدم هذه سنتكم"

.

أما موضع دفنه فهناك عدة أقوال.. فالقول الأول: أنه دفن عند موضع هبوطه في جبل بالهند.

والقول الثاني: أنه دفن بجبل أبي قبيس بمكة.

والقول الثالث: أن نوحًا عليه السلام أخذ آدم وحواء في تابوت قبل الفيضان ورفعهم على السفينة ودفنهما سويًا ببيت المقدس.

والقول الأخير: أن رأسه عند مسجد إبراهيم وقدميه عند بيت المقدس.

.

وقال ابن عساكر أنه عندما مات آدم بكت عليه كل الخلائق سبعة أيام.. وماتت بعده حواء بسنة واحدة..

فهذه سُنة الله التي كُتبت علينا: فإننا لله ومن الله وإليه راجعون.. فاللهم تقبلنا وتقبل منا.. ولا تقبضنا إليك إلا على خير وطاعة ونحن على استعداد بلقائك ️

.