تعد المرأة أحد الأشخاص الأساسيين في الحياة، فهي قادرة على تحمل مسؤولية كبيرة. وقد تميزت المرأة بمشاركتها في العديد من المجالات على مر العصور، حيث أن المرأة نصف المجتمع كما إنها لعبت العديد من الأدوار. سواء كانت كاتبة أو شاعرة أو فنانة أو داعية أو غيرها من المهن في كافة المجالات، فبالإضافة إلى كونها أمًا عظيمة قادرة على تحمل مسؤولية منزلها بشكل ممتاز، تتمتع المرأة بقدرة كبيرة على اتخاذ العديد من القرارات سواء على المستوى الاجتماعي أو السياسي أو الثقافي. كما تستطيع المرأة أن تترأس المؤتمرات والندوات لما لها من قدرة كبيرة في إدارتها، وللمرأة دور كبير في تكوين الأسرة وتربية الأبناء فهي مصدر الحنان وهي التي تحافظ على أبنائها في وئام دائم، وهو ما ويجعل لهم دوراً كبيراً بعد ذلك في المجتمع. كما أن دور المرأة في العمل له أهمية كبيرة، حيث أن المرأة من أكثر الأشخاص الذين يبذلون قصارى جهدهم للعمل بإخلاص كبير ولديها القدرة على إنجاز عملها على أكمل وجه وبسرعة كبيرة. وللمرأة دور كبير في الحياة السياسية، فقد تمكنت من دخول البرلمان (مجلس الشعب). كما شغلت أعلى المناصب في الدولة، فالمرأة أصبحت قاضي ورئيسة للجامعات بسبب شخصيتها القوية. وللمرأة أيضاً دور كبير في الزراعة، فهي التي تعول زوجها في زراعة الأرض وهي أيضاً التي تتعاون معه في جمع المحصول، بالإضافة إلى المسؤولية التي تتحملها على نفسها ومن أساسها. ومن جانب الإهتمام المتزايد بقضايا حماية وتعزيز ونشر حقوق المرأة، فالأمر يتطلب حشد كافة القدرات المؤسسية الحكومية وغير الحكومية للعمل على تحسين مستوى ضمان حقوق المرأة بشكل عام والمرأة الريفية بشكل خاص. حيث تؤكد كافة الدول على أهمية الوعي الصحي الفردي في الحفاظ على المستوى الصحي للمجتمع بشكل عام والمرأة بشكل خاص، بهدف رفع الإنتاجية، لأن الفرد هو رأس المال الأساسي لكل إقتصاد وطني والركيزة الأساسية لكل دولة متقدمة، وتمتعه بصحة جيدة هو شرط ضروري ليكون سنداً قوياً تعتمد عليه الأمة، فالوعي الصحي يؤدي إلى حماية الإنسان من الإصابة بالأمراض المختلفة، بل ويؤدي إلى تمتعه بصحة جيدة نفسياً وجسدياً، ولا يخفى على أحد أن ذلك له أثر طيب في توفير المال العام الذي يمكن إنفاقه على علاج الأمراض ومكافحة الأوبئة.
ولا تكتمل سعادة الفرد ورفاهيته إلا بتحقيق الصحة والعافية؛ إذ بدونهما يصعب الاستمتاع بالحياة، كما أن اعتلال الصحة يكدر صفو الحياة، ولا يرجع انخفاض المستوى الصحي في أي بلد من البلدان إلى نقص الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية، بقدر ما يرجع إلى عدم معرفة الفرد كيف يحافظ على صحته ويتحمل المسؤولية في وقاية صحة الآخرين فلا شك أن صحة الإنسان تعد من أهم إهتمامات الأفراد في الحياة، كما أن الإلمام بالأمور الطبية وكيفية المحافظة على حياة صحية سليمة ليس يسيرًا على جميع الناس بمختلف اختصاصاتهم ومهنهم، كما أن الجهل بالأمور الطبية والأمراض السارية وكيفية الوقاية منها يؤدي إلى مشكلات صحية واجتماعية تعيق تطور المجتمعات، وعليه كان لا بد من نشر الوعي الصحي بين الناس لمواجهة مثل هذه الأخطار.
وقد أقرت منظمة الصحة العالمية من خلال مؤتمر "ألما أتا" الذي انعقد عام 1978م بأن الفشل في تحسين المستوى الصحي لدى العالم الثالث وتحقيق التنمية الصحية يعود أساسًا إلى عدم إشراك أفراد هذه المجتمعات في الرعاية الصحية، ودعا المؤتمر العالمي للصحة العالمية الذي عقد في نيروبي عام 1978م إلى ضرورة إشراك الإعلام لإحداث التغيير من خلال خلق الوعي الصحي لتوجيه سلوكيات الأفراد وتعديلها بهدف رفع المستوى الصحي وتأكيدا على الدور الكبير الفعال والمحوري الذي يمكن أن تقوم المرأة الريفية من خلاله بأدوارها المتعددة، فهي ربة الأسرة والمسؤول الأول كما إنها مربية الأجيال التي فضلاً عن كونها عنصراً نشطاً وتعمل في مختلف المجالات الاقتصادية والخدمية، إضافة إلى الاهتمام الكبير الذي توليه للعمل الاجتماعي الأهلي غير الحكومي.
وتعتبر الوسائل الإعلامية وخاصة البرامج الطبية من أبرز الآليات التي يمكن استخدامها في تزويد الجمهور بصفة عامة والمرأة بصفة خاصة وعلى وجه الخصوص المرأة الريفية بكافة الحقائق والأخبار الصحية والمعلومات السليمة بطريقة موضوعية، كما تقوم بدور خاص من خلال نشر المعرفة الطبية وتوعية الجماهير بالمشكلات الصحية وأسباب حدوث الأمراض المختلفة وانعكاساتها السلبية عليهم وطرق تشخيصها وأساليب التداوي الصحية وتجنب المخاطر الطبية، وطرق الإسعافات الأولية في حالة حدوث طوارىء كالكسور والحروق والإصابات أثناء التمارين الرياضية والحوادث المنزلية والمدرسية وإصابات العمل،
كما تحاول إقناع الجماهير بالعادات الصحية اليومية والنظم الغذائية المتكاملة التى من شأنها حماية الأفراد من التعرض للعدوي أو الإصابة بالأمراض المختلفة، والبرامج الطبية المقدمة تعد أيضًا منصة هامة تقوم بنقل الحقائق عن الأمراض وأحدث طرق العلاج على أيدي الأطباء، كما تقدم الأخبار حول أحدث المؤتمرات الطبية، وآخر الاكتشافات الطبية والتقنيات المستحدثة في علاج أعقد الأمراض وأخطرها، بالإضافة إلى رصد الإنجازات الطبية المتحققة حديثًا على المستوى المحلي والعالمي.
اسم المستقل | د ميرفت ع. |
عدد الإعجابات | 0 |
عدد المشاهدات | 62 |
تاريخ الإضافة |