الكتابة الأكاديمية

الكتابة الأكاديمية Academic Writing هي جهد معرفي يهدف إلى التعرف على ظاهرة أو حل لمشكلة معينة. الانطباع الشائع عن الكتابة الأكاديمية أنها معقدة وصعبٌ فهمها إلا على المتخصصين ولكن الكتابة الأكاديمية ينبغي أن توصل للقارئ القيمة العلمية المطلوبة بوضوح وإيجاز. ومع ذلك توجد معايير وشروط ضرورية للكتابة الأكاديمية تميزها عن غيرها من أنواع الكتابة الأخرى.

الكتابة الأكاديمية الاحترافية تساعد الطلبة والباحثين على مواجهة تحديات البحث العلمي، وذلك لأن الأكاديمي المتخصص يساعد الباحثين كما يلي:

• يعرفهم على مبادئ الكتابة الأكاديمية والمعايير التي يتطلبها البحث، سواء كانت مبادئ عامة أو معايير تحريرية خاصة بجامعة أو مجلة معينة.
• يتابعهم في كل مرحلة من مراحل البحث، بدءا من صياغة العنوان حتى مناقشة الرسالة أو الأطروحة.
• يساعد الخبير الأكاديمي الباحثين بنشر أعمالهم في المجلات المحكمة، وذلك بمراجعة أعمالهم وتحريرها من الناحية الفنية وفق معايير اللجنة.

يمكنك إضافة مشروع عن الكتابة الأكاديمية على موقع مستقل من خلال التوجه إلى زر "إضافة مشروع" ثم كتابة تفاصيل العمل الذي تريده والسعر الذي أنت مستعد لإنفاقه والمدة المتوقعة.

يضم الموقع العديد من الكتاب الأكاديميين ولتختار المحترفين منهم انتبه للنواحي التالية:

1. النبذة الشخصية: اطلع على النبذة التي يعرف بها الكاتب الأكاديمي عن نفسه لتتعرف على مستواه.
2. التقييمات: انظر تقييم أصحاب الأعمال السابقين للكاتب الأكاديمي من ناحية إتقانه والتزامه.
3. معرض الأعمال: انظر في معرض أعماله لترى نماذج من جهوده وتتعرف على أسلوبه.

يوجد نوعان من الكتابة هما: الكتابة الإبداعية والكتابة الوظيفية وتندرج الكتابة الأكاديمية في الكتابة الوظيفية ويمكن التفريق بينها والكتابة الإبداعية كما يلي:

• الكتابة الإبداعية ذات أسلوب جمالي تؤثر في القارئ عاطفيا.
• الكتابة الأكاديمية ذات أسلوب رسمي يقدم المعلومة بموضوعية وحياد.
• الكتابة الإبداعية تعتمد على الخيال وهي حرة في لغتها وبنائها الفني.
• الكتابة الأكاديمية تتعامل مع الواقع ولها شروط صارمة في مصطلحاتها وشكلها الفني.

يفترض في الكتابة الأكاديمية أنها نتاج بحث واطلاع واسع والكاتب الأكاديمي لا بد أن يتقيد بمجموعة من المعايير يتعلق بعضها بالمضمون العلمي ويتعلق البعض الآخر بالإجراءات المنهجية، ومن أهم معايير الكتابة الأكاديمية:

• الموضوعية: وهي أن يترك الكاتب مواقفه الشخصية والعاطفية ويتعامل مع الموضوع المدروس بأدوات البحث العلمي التي يشترط فيها أن تكون حيادية ودقيقة.
• الأمانة: وهي ألا ينسب الكاتب لنفسه عمل غيره أو يوظف أعمال الآخرين دون الإشارة إليهم.
• العلمية: ويقصد بها أن يكون المضمون مدعما بالأدلة بحيث لا يختلف اثنان على صحته، فليست الكتابة الأكاديمية وجهة نظر قابلة للرفض أو القبول.
• الإضافة المعرفية: ليست الكتابة الأكاديمية تقليدا أو ترفا بل هي مساهمة في صناعة المعرفة والتطور، ولذا العمل الذي لا يضيف شيئا أو يحل مشكلة أو يبحث في ظاهرة مستجدة ليس له قيمة أكاديمية.
• التوثيق: المعرفة تراكم والسابق يستفيد من اللاحق ويبني عليه، وكلما كان العمل الأكاديمي مستندا على مراجع موثوقة وحديثة ومرتبة ترتيبا سليما كان ذلك أقرب إلى الاحترافية.

تمر الكتابة الأكاديمية بعدة مراحل ينجز خلالها العمل ومن المهم أن يرتب الباحث خطواته ترتيبا صحيحا كالتالي:

1. اختيار الموضوع: يختار موضوعا لديه إمكانية للبحث فيه.
2. صياغة العنوان: يصوغ عنوانا عاما وآخر فرعيا، ويكون العنوان معبرا عن مضمون العمل.
3. التخطيط: لديك الموضوع والعنوان، تستطيع الآن وضع تصور مبدئي عن حجم العمل وعناوينه الكبرى.
4. الفرضية: وهي افتراض يقترحه الباحث ويتوقع أن يبرهن على صحته في النهاية.
5. تحديد المنهجية: يصرح الكاتب بمنهجيته والخطة التي سيتبعها.
6. المتن: وفيه يستعرض كل المعلومات.
7. الخاتمة: وفيها النتائج والتوصيات.
8. المقدمة: وفيها تقديم عن العمل كله، ولذا المقدمة هي آخر ما يُكتب.

أما خطوات النشر العلمي فهي كالتالي:

1. اختيار المجلة المناسبة: يختار الكاتب المجلة العلمية التي يرى أنها مناسبة لنشر أعماله.
2. الاطلاع على المعايير: يطلع على معايير المجلة لكي يطبقها على عمله الأكاديمي.
3. المراجعة والتحرير: في حال وُجدت ملاحظات على العمل يمكن للكاتب تحريره وإرساله مرة أخرى إلى المجلة.

يوجد العديد من أنواع المستندات الأكاديمية، ومن أشهرها:

• البحوث: وهي أي عمل أكاديمي ينجزه باحث في مؤسسة معينة، ولكن في الأعراف الأكاديمية يسمى البحث المقدَّم لنيل الماجستير رسالة والبحث المقدم للدكتوراه أطروحة.
• التقارير: وهي أعمال ينجزها الباحث حول مشكلة معينة، وتتميز التقارير الأكاديمية بتركيزها على النتائج والتوصيات أكثر من الموضوع نفسه.
• أعمال المؤتمرات العلمية: وهي مخرجات البحوث والدراسات التي يقدمها باحثون في مجال معين خلال مؤتمر علمي.