أحببته رغم اني لم أراه
هويته هياما أبديا
وعشقته دواما سرمدا
كان ذلك النور التقي الذي أخذ فؤادي
وأشعل لهيب العشق في صدري
أراه شمسا تذيب غمامي
ونور البدر كان هو لا شيء ثان
غريب هو العشق أن تحب من لم تجمعك به الحياة الدنيا
فيصبح جبيب القلب ثم هوى الفؤاد ثم في صميم القلب مكانه
رحت أجري بين خواطر عقلي عل وعسى اجد منها ما يزيل هوسي
فخانني عقلي قائلا حبيب قلبك احتلني
فهربت مطأطأ الرأس نحو العبقريات عساها تلهي خاطري فتنطفئ نار الحب
فوجدت في عبقرية الصديق صفات نوارة زادت لهيب العشق في صدري فصار ينادي ليت الموت يأخذني أخدا عاجلا لعلي ألقاه فيهدأ فؤادي
فلم أجد ملاذا غير كلام الرحمان فأخدت الكتاب فإذا بسورة بإسمه تلاقيني يقول فيها رب العزة "والذين ءامنوا وعملوا الصالحات وءامنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم" صدق الله العظيم
فهدأ بالي وعلمت أن حبه يشع نورا ثم يضيء دربا ثم يوضع مسارا آخره رضا الرب
فأصبح بذلك يسعد فؤادي كلما ذكر الهادي جال بخاطري
فعلا انا كلنا ولحب المصطفى مدينين
وليت حبه يسكن في صميمنا دواما سرمدا فيهدأ بالنا ويصلح حالنا
عليه أزكى الصلوات وأتم التسليم