تفاصيل العمل

معبد بــل في تدمر، بل إله بابلي أكادي الأصل، وهو يمثل في الديانة البابلية رب الأرباب، مثل جوبيتر الروماني، وزيوس اليوناني. اسمه زيوس بيلوس في بلاد ما بين النهرين. ويقابله بعل شمين لدى الكنعانيين وحدد الآرامي. وانتقل إلى البلاد المجاورة وأصبح عند الفينيقيين بعل. ولقد بُني المعبد في شهر نيسان من عام 32م على أنقاض معبد آخر مبني بالطين، واكتمل بناؤه في القرن الثاني الميلادي. وكُرّس لعبادة الإله بعل، ويرحبول (رب الشمس)، وعجل بعل (رب القمر). وكان مقرّاً لمجمع الأرباب التدمريين. وهو أقدم من معبد بعلبك بقرن كامل، وكان المعبد الأول يعود إلى الألف الثاني قبل الميلاد، ثم تهدّم في الحرب بين التدمريين والرومان عام 272م، وكذلك في ثورة التدمريين عام 273م.

هندسته سورية محضة. أبعاده 210×205م. وارتفاع جدرانه الحجرية حوالي 14م. بُني هذا المعبد فوق تل اصطناعي على أنقاض معبد بقي القليل من حجارته. وكان البناء على مراحل خلال عهد الإمبراطور الروماني أوغستين (Augustine)، والسنين الأولى من عهد سلفه تيبيريوس (Tiberius) الذي حكم بين 14 و37م. وكان قد بُني أصلاً فوق مصطبة مدرّجة. وعندما وسعت الساحة، استبدل الأساس المدرّج بآخر غير مدرّج.

على قاعدة تمثال شمش بن تيبول بن شكيبل من بني كمرت، والذي كان تقدمة من أولاده لهيكل الأرباب بل ويرحبول وعجلبول. توجد كتابة تؤرخ تأسيس المعبد في اليوم السادس من نيسان عام 343 سلوقي أي عام 32م (التمثال في متحف تدمر). ويتألف المعبد من ساحة وهيكل. تُحيط به جدران خرّبتها الزلازل في بعض المواقع وأُعيد بناؤها بسرعة وبشكل عشوائيٍ. يحيط بها رواق أعمدته كورنثية، وأسقفها كانت خشبية عليها نقوش دينية ونباتية. الرواق الغربي الذي بُني في منتصف القرن الثاني أعلى من الأروقة الثلاثة الأخرى التي من القرن الأول الميلادي، أي بين 80 و120م، وفيه صف واحد من الأعمدة بينما الثلاثة الأخرى فيها صفان وتيجان الأعمدة كورنثية، كان لها أرفف تُوضع عليها تماثيل الشخصيات الهامة. في الزاوية الشمالية للرواق الغربي يوجد درج لولبي يؤدي إلى السطح. كان للمدخل ثلاثة أبواب درفاتها من البرونز المذهب. عرضه 35م وعلى جانبيه برجان. وكان له درج فخم. وأمام المدخل بهو فيه ثمانية أعمدة مع قوس مركزي كبير. وقد أُزيل كل هذا حينما رُمم المعبد في القرن 12م في عهد السلطان صلاح الدين. كما بُني أمام المدخل حائط لتحصينه. ورُممت الزوايا والجدران، واستُخدمت الأحجار التي تساقطت من المعبد القديم بسبب زلازل القرن 10م التي دمرت تدمر وجعلتها أنقاضاً. وبذلك جعل صلاح الدين من المعبد قلعة، يلجأ إليها السكان ليحتموا من الصليبيين

بطاقة العمل

اسم المستقل Ayham S.
عدد الإعجابات 0
عدد المشاهدات 29
تاريخ الإضافة
تاريخ الإنجاز