قصيدة للشاعرة #صفية_الدغيم
بصوت Haitham Alfrouk
كفكف دموعكَ دمعُ القهرِ يُدميني
ما عادَ في الصبرِ ما يكفي لِيُسليني
تعالَ واحضن بقايايَ التي لُدِغَت
..مِن ألفِ جُحرٍ وآلافِ الثعابينِ
كم من حبيبٍ طوتهُ الارضُ واتكأت ..
عليهِ ظُلماً ،متى تُحنو وتطويني ؟
تعالَ واجمع شتاتي من مقابرِهم ..
ضيَّعتُ في زحمةِ المَوتى عناويني
لا كفَّ يمسحُ رأسي منذ يَتَّمني ..
من يتَّموا الزهرَ في حُضنِ البَساتينِ
لا شيءَ يطفئُني لا تنهمر مطراً ..
لا يطفئُ الماءُ نيرانَ البراكينِ
وُئِدتُ مُذ وُئِدَت أحلامُ غُربَتِنا ....
وقيلَ لا ثأرَ يُرجى للمساكينِ
ماذا جَنينا لكي تُنعى حَناجِرُنا ...
ويَغرسَ الصمتُ فيها ألفَ سكِّينِ
أنكرتُ كلَّ القوانينِ التي كُتِبَت ..
كَفرتُ في كلِّ من فوقَ القوانينِ
حَضنتُ أوراقَ شِعري واكتفيتُ بها ...
ما بيننا في الهوى حبرُ الشرايينِ
مَرَّت سحائبُ فوقي لستُ وِجهتَها ...
هل يُحبَسُ الماءُ عن ساقي الرَّياحينِ؟
سنابلي تملأُ الدُّنيا ويَحصدُها ...
كلُّ الذين رموني للطواحينِ
وكيفَ أشعِِلُ مصباحي وقد سَرقوا ...
أرضي وزيتي ومصباحي وزيتوني
أغفو على أملٍ ، أصحو على وجعٍ
مؤرجحُ الحالِ بين الكافِ والنونِ
أحتاجُ قلباً رحيماً كي يهدهدَني ...
أحتاجُ صوتكِ يا أمي يُناديني
أحتاجُ بعدكِ صَوتاً هادِراً نزِقاً
كي يقتلَ الخوفَ في دمعِ الحساسينِ
فرداً أموتُ وهذا القبرُ يُخبرُني ...
أني سأبعثُ يوماً بالملايينِ
اسم المستقل | هيثم ف. |
عدد الإعجابات | 0 |
عدد المشاهدات | 350 |
تاريخ الإضافة | |
تاريخ الإنجاز |