تصميم أغلفة كتب - جزء 3

في حب تصميم أغلفة الكتب

لطالما كانت الكتب جزءًا من حياتي، ليس فقط كقارئ ينهل من عوالمها، ولكن كفنان يرى في كل غلاف قصة تنتظر أن تُروى بلغة الألوان والخطوط. كانت البداية عندما كنت طفلًا يتأمل الأغلفة على رفوف المكتبات، أُفتن بتفاصيلها الصغيرة، وأتساءل: كيف يمكن لصورة أن تختصر كتابًا بأكمله؟

كبرت معي هذه التساؤلات وتحولت إلى شغف، ثم إلى مهنة تعني لي الكثير. مع كل كتاب أعمل عليه، أجد نفسي أغوص في عوالمه، أعيش قصصه، وأحاول أن أترجم نبض كلماته إلى غلاف يعكس عمقه. لا أرى الغلاف مجرد وسيلة جذب بصري، بل أعتبره بوابة عبور القارئ إلى قلب الكتاب.

تصاميمي ليست مجرد صور وألوان؛ إنها قطع فنية تحمل رسالة الكتاب، تحاور القارئ بصمت، وتدعوه لاستكشاف ما خلف الصفحات. سواء كانت الرواية تتحدث عن الحب، أو المغامرة، أو الفقد، أو حتى الخيال العلمي، أحرص أن يكون الغلاف مرآة تعكس روحه، وتجذب الأنظار إليه.

في كل غلاف صممته، هناك جزء مني، من شغفي ومن إيماني بأن كل كتاب جيّد يستحق غلافًا يتحدث عنه بصوت مميز.

وأنت متى ستحدثني عن كتابك؟

--

** شكرا على المشاهدة، إن أعجبتك أعمالي سأكون ممتنا إن أنت وضع إعجاب.