تفاصيل العمل

ترجمة جزء قصير من سلسلة اجزاء مكونة من ٦ اجزاء قصص للاطفال ترجمة احترافية ذات معنى وليست مجرد ترجمة حرفيةيوميات ميجو

(إنذار كاذب)

في يوم ربيعي مشمس كان ميجو يجلس في صفه برفقة زملائه... ومعلمة الرياضيات تشرح عن الأشكال الهندسية وخواصها...شعر ميجو بالملل ونظر إلى رفيقاه لولي وصافي...فوجدهما يستمعان إلى شرح المعلمة باهتمام لم يفهم أبدا ما الممتع في هذه الأشكال السخيفة...وما الفائدة من معرفة أن زوايا المثلث مجموعها 180 درجة... نظر نحو النافذة فأعجبه منظر السماء الصافية...كم يتمنى لو يستطيع الخروج واللعب...خصوصاً بعد أن أمضى أسبوع العطلة في المنزل بسبب سوء الأحوال الجوية...والآن بعد أن أصبح الجو جميلاً عليه البقاء داخل هذا الصف الممل بدلاً من اللعب تحت أشعة الشمس الدافئة

جعلته هذه الأفكار يشعر بالانزعاج...لذا قرر الاستسلام للأمر الواقع... والانتباه إلى كلام المعلمة ولكن فكرة عبقرية خطرت في ذهنه عندما وقعت عيناه على أجهزة إطفاء الحريق المعلقة في السقف... أخرج قلماً من حقيبته ووضعه في جيبه ثم رفع يده لطلب إذن

قالت المعلمة: ماذا تريد يا عزيزي ميجو؟

فوقف وقال لها: هل أستطيع الذهاب إلى الحمام؟

المعلمة: ولكن يا ميجو إن هذا الدرس مهم جداً...ألا تستطيع أن تصبر قليلاً؟

بدأ ميجو يتحرك في مكانه وقال: كلا...كلا...يجب أن أخرج الآن أثارت حركاته ضحك رفاقه ...فلقد كان مضحكاً

المعلمة: حسناً يا ميجو...لكن عدني أن تعود بسرعة

ركض ميجو نحو الباب وهو يصرخ: أعدك...أعدك

فتعالت ضحكات رفاقه مرة ثانية...وابتسمت المعلمة وقالت بصوت خافت: يا له من ولد شقي

كان ميجو يتجول في ممر المدرسة ذهاباً وإياباً منتظراً أن يخلو الممر من الطلاب والأستاذة لينفذ خطته العبقرية...وعندما سمحت الفرصة بذلك اقترب من العلبة المعلقة على الحائط لتفعيل إنذار الحريق... كانت العلبة عالية...ولم يستطع الوصول إليها بسهولة...فوقف على أطراف قدميه وأمسك القلم بإحكام...وضرب العلبة بكامل قوته...وما إن انكسر الزجاج...حتى بدأت صفارات إنذار الحريق بالعمل...ركض ميجو ليختبئ...

بينما عمت حالة ذعر في المدرسة...أصبح الجميع يركض نحو الخارج... والمعلمون يحاولون إخراج الأطفال بسلام...بدأ ميجو بالبحث عن لولي وصافي...وبعد أن عثر عليهما...أخبرهما القصة وذهب الثلاثة للعب في الحديقة المجاورة كان ميجو يتحدث عن خطته الناجحة بفخر وغرور... ويتباهى بها بينما يلعب مع رفيقاه....

بعد أن شعر الصغار بالتعب عادوا إلى منازلهم فرحين بالمتعة التي حصلوا عليها اليوم...

وفي صباح اليوم التالي ذهبوا إلى المدرسة كأن شيء لم يحصل... دخل ميجو إلى صفه فوجد جميع رفاقه مجتمعين حول مقعد خالد... اقترب بفضول لير سبب هذا التجمع...فرأى خالد يجلس في مقعده ويمد قدمه للخارج وهي ملفوفة بجبار أبيض

فقال على الفور: خيراً يا صديقي...ما الذي حصل؟

خالد: لقد وقعت على الدرج أثناء هربي من إنذار الحريق... فكسرت قدمي

ميجو: هل تتألم؟

خالد: أجل...الكسر مؤلم جداً

شعر ميجو بندم شديد....وغضب من نفسه...ليمرح هو قليلاً تسبب بإيذاء صديقه... اعتذر ميجو من خالد...وأعترف للمعلمة بذنبه سامح خالد صديقه بعد أن وعده أن يفكر في المرة القادمة قبل القيام بتصرفات طائشة

النهاية

بطاقة العمل

اسم المستقل حسناء ا.
عدد الإعجابات 0
عدد المشاهدات 134
تاريخ الإضافة
تاريخ الإنجاز