تفاصيل العمل

دون مقدمات.. في غفلة ما.. ننظر فجأة نجد أنفسنا في أماكن ومع أناس وأحلام ليس لها علاقة بما حلمنا يوم.. ولا تمدد لواقع عشناه يوما ما! ما هي إلا مجرد أشياء غفلة أعيننا عنها في ليلة لنصبح عليها في صباح اليوم الآخر!

لتسأل نفسك..

أين أنتِ أحلامي؟

أأنا الذي أضعتك أم أنتِ من ترك مكاني؟

أم فقدنا بعضنا البعض في غفلة لثواني؟

لتصبحي مجرد أحلام غير قابلة للتحقيق

وصعب حتى أن أحلم بها تانى!!

فتتذكر أمام أعينك شرائط حياتك، وتفيق على دموع تُمطر على يداك وأهًا من بكاء لا يداوي، وندم على أشياء استحالة أن تعود!

تتذكر تلك الضحكة التي غرغرة الدموع في عيونك وألمعتها من شدتها، والحضن الذي أرعش قلبك من صدقه، والدمعة من عيون صادقة أحبتنا بصدق، واليد التي عليت أكتافنا ونحن في أسوأ أحوالنا لتواسينا، والسؤال الذي انتظرناه من الكثير ليفاجئنا غيرهم أننا في خواطرهم!

نتذكر راحة البال والسعادة التي أغمضنا عليها أعيننا ذات يوم وأصبحنا كأنها أحد أجزاء أجسادنا! نتذكر الاهتمام والحنان ممن أحبونا بإخلاص، وكيف أحببنا أشخاص أهملونا وكيف أحبنا أشخاص أهملناهم!

نتذكر كيف أضعنا أوقاتنا مع من لا يستحق، وكم أعطينا من حب وحنان وأمان لمن أعطونا جراح ودموع

وكيف أخذنا هذه الجراح والدموع أعطيناها لمن أعطانا الحنان والحب!

نتذكر تلك الأحلام التي طالما حلمنا بها وتذوقت قلوبنا لهفة حدوثها بمذاق اللذة، وكيف كنا نتمنى أن نكون في تلك الوظيفة أو مع هؤلاء الأشخاص أو في هذه الأماكن أو معنا هذه الأشياء.

ونتذكر كيف تخلينا عن كل هذا وذاك، تارة بكسل أو بضعف الآمل وتغذية اليأس، وتارة لنفاق أنفسنا لأنفسنا وللآخرين، وتارة مُجبرين على أن نتخلى!

نتذكر.. ونتذكر..

لتيقن أنك أنت من أخطأت وأضعت أحلامك!

أخطأت حين غرتك الدنيا وابتعدت عمن كانوا أخلص لك من نفسك التي بين ضلوعك، عمن أحبوك لك لا لشيء آخر، عمن كان الصدق ينطق من أعينهم. أخطأت وأنت تبرر إلى نفسك أن السعادة ستكون بذهابهم، لتظل أشخاص لا يستطاب القلب بهم وتنغمر في أحلام ليست باحلامك!

أخطأت حين توهمت بأشياء لا تليق بك، أشياء صعبة المنال لا تناسبك، أشياء حطمتك وسرقت وقتك دون جدوى. أخطأت حين اتبعت شهواتك والهوى فضللت، فنسيت من أنت وأين وماذا كنت ترجو! لتحصد في النهاية وجهًا مصفوعًا وقلبًا متألمًا.

فـ اليوم أرسل إليكِ نفسي أسفاً منكِ إليكِ.. قبلتيه أم ظللتِ تأبيه، فلا كلمة خرجت ستعود ولا زمن مضى، وما بيدي غير أن اُلملم أوراقي وذكرياتي وأبدأ من جديد لعلني أفلح ولعله خير.

بطاقة العمل

اسم المستقل احمد ح.
عدد الإعجابات 0
عدد المشاهدات 42
تاريخ الإضافة
تاريخ الإنجاز