يخلق الطفل في رحم أمه منحنياً لا يمكنه أن يقوم نفسه بنفسه هذا الانحناء والضعف أمر فطري يتطور معه حسب سنه وظروفه التي سيعيشها، فالطفل منذ ولادته والخوف في كينونته، فهو يخرج إلى العالم باكيًا لأن كل شيء حوله تغير، ولن يشعر بالأمان إلا مع والديه فقط، فهو ضعيف يخاف من كل شيء يحيط به كالأشخاص الغرباء والصوت العالي والوحدة، وهذا الضعف يكبر معه ولا يقويه إلا الآباء.
لكن نجد كثيرون يربون أبناءهم على الخوف، ونرى أن بعض الآباء ينسون أنهم المرشد الوحيد لأطفالهم في هذه الحياة، ولكنهم يعتمدون معهم أسلوب التخويف والعقاب جراء تصرفاتهم الخاطئة ظنًا منهم أنهم يفهمون العالم الخارجي جيداً