مبنى المدرجات المركزية بكلية الحقوق – جامعة طنطا

تفاصيل العمل

1.المالك:

جامعة طنطا - كُلْيَة الحقوق.

2.الموقع:

يقع المبنى داخل الحرم الجامعي لجامعة طنطا بمنطقة سبرباي، طبقا للشكل التالي، وتبلغ مساحة الأرض التي تم عليها التشييد حوالي 1100 م2، على هيئة مستطيل مطل بواجهته القبلية على محور الحركة الرئيسي بالحرم الجامعي.

3.حـدود المشـروع:

الحد البحري : كُلْيَة الزراعة.

الحد القبـلي : محور الحركة الرئيسي بالحرم الجامعي.

الحد الشرقي : كُلْيَة الحقوق.

الحد الغربي : كُلْيَة الهندسة.

4.وظيفة المشروع:

جاء هذا المشروع في ضوء خِطَّة جامعة طنطا للارتقاء بمنشآتها، وتطوير الخِدْمَات التي تقدمها للطلاب والمجتمع، ويمكن تفهم وظيفة هذا المشروع بشكل مباشر من خلال البرنامَج المعماري المُصاغ بين كل من المعماري والمالك، حيث تحتمت ضرورة تشييده كمبنى منفصل للدراسات العليا بكلية الحقوق، وهو مجمع مدرجات بمقاسين (عدد 10 مدرجات صغيرة تسع 250 فرد/ المدرج، فضلا عن عدد مدرجين بسعة 500 فرد/ المدرج).

كما تمتد خِدْمَات هذا المبنى في ضوء تنسيق إدارة الجامعة إلى العدد الكبير من الكليات والأبنية الخدمية التعليمية بالحرم الجامعي بسبرباي بمساحة 100 فدان، وهذه الكليات هي: الهندسة والزراعة والآداب والحقوق والتربية الرياضية والتربية الرياضية، الحاسبات والمعلومات بالإضافة إلى مباني المدن الجامعية والإستاد الرياضي وغيرها.

5.وَصف المَشروع:

يمثل هذا المبنى (وهو حاليا بمرحلة التشطيب) أعلى مبنى في الحرم الجامعي بطنطا، حيث وصل ارتفاعه إلى أقصى ما سمح به القانون وقت الترخيص وهو 36 م، يقع المشروع على مساحة حوالي 1100 م2، بارتفاع 7 أدوار، بخلاف دور السطح، حيث يشتمل الدور الأرضي على المداخل، مدرجين بسعة 250 طالب/ مدرج، ودورات المياه، مقصفين، وعناصر الاتصال الرأسية (سلمين وعدد 4 مصاعد)، كما تشتمل الأدوار من الأول علوي وحتى الرابع علوي على نفس العناصر الموجودة بالدور الأرضي مع استبدال المداخل ببهو التوزيع أمام السلالم، أما الدورين الأخيرين (الخامس والسادس علويين) فيشتملان على نفس العناصر السابقة مع دمج المدرجين ليتحولا إلى مدرج واحد بسعة 500 طالب، مع زيادة تراس من الناحية الشرقية وآخر من الناحية الغربية ليمثلا امتدادا للمدرج الكبير، بالإضافة إلى دور السطح وهو متعدد الأغراض، وفقا لإدارة كُلْيَة الحقوق وإدارة الجامعة.

6.المستخدم ورغباته:

تمثلت الركيزة الأساسية للتصميم على دراسة احتياجات المستخدم، تلك التي تم صياغتها في سلسلة من اللقاءات الرسمية الموثقة مع إدارة كُلْيَة الحقوق كممثل رسمي للمالك، حيث تم رصد وتحليل سير العملية التعليمية في ضوء الإمكانات المتاحة والاحتياجات المستقبلية، وحيث إن المصمم هو عضو هيئة تدريس بذات الحرم الجامعي فان المعايشة للمستخدم بما تحمله من توجيهات مباشرة تمثل محددات قوية للتصميم قد ساهمت في استنباط الإطار العام الحاكم لمتطلبات هذا المبنى الجديد، ثم أن مراجعة متطلبات الجودة بالكلية قد أسهمت في وضع البرنامَج المعماري في ظل الخِطَّة الاستراتيجية للكلية بما لها من رؤية ورسالة وهدف.

7.البيئة الطبيعية المحيطة بالموقع:

يقع المشروع ضمن محددات طبيعية تختزلها الصفات المناخية للموقع كعنصر حاكم للمحددات الطبيعية. حيث يمكن تفهم تلك الصفات من خلال البيانات المناخية لمدينة طنطا ضمن إقليم الدلتا المناخي بمصر. وقد روعي ومنذ البَدْء اندماج المشروع بشكل كامل مع تلك البيئة سواء من حيث الفراغات المعمارية أو التكوين الكتلي أو انتقاء الألوان ومواد التشطيب أو خامات التشييد ... إلخ. وهو ما يمكن التعرف عليه من التقارب الكبير ما بين الدواخل المعمارية والسياق المتاخم بالفتحات الكبيرة لتأمين الإضاءة والتهوية بشكل طبيعي وصديق للبيئة دونما الاعتماد على التجهيزات الميكانيكية أو التكييف، كما تم تعزيز المنظر لإضفاء حالة من الحيوية للمستخدمين بالنظر إلى عناصر الجوار الرائعة سواء تلك التي تعكسها المسطحات الخضراء للأراضي الزراعية أو الأبنية التعليمية المتاخمة.

8.البيئة العمرانية المتاخمة:

يقع المشروع ضمن أبنية الكليات التابعة لجامعة طنطا بالحرم الجامعي بسبرباي، حيث يتاخمه أبنية ومخصصات المدينة الجامعية للبنات، وإستاد كُلْيَة التربية الرياضية، وهي في مجملها أبنية حديثة ولها طابع يعبر بوجه عام عن بيئة الجامعة العمرانية، وقد أتى هذا المشروع ليكون امتدادا لتلك الروح من الناحية الشكلية واستخدام مفردات تصميم الواجهات بوجه عام.

9.الهُوِيَّة الثقافية والاجتماعية:

من حيث الهُوِيَّة الثقافية والاجتماعية وفيما يتعلق بمبنى مجمع المدرجات لكلية الحقوق جامعه طنطا فان هذا المبنى قد تعامل مع السياق الأكاديمي بوجه العام، معبرا بنوع من الحيادية المطلقة ومعبرا عن ثقافه المجتمع وهويته الاجتماعية، فكما هو واضح بالمساقط الأفقية المرفقة وكذلك في الموقع العام فان هذا المبنى يمثل امتدادا لكلية الحقوق، ليقوم بوظيفة محددة وهي كونه مجمع للمدرجات ما تعنيه الكلمة، حيث يشتمل الدور على مدرجين أو مدرج واحد بما يلزمهم من خِدْمَات.

ومن حيث الخلفية الاجتماعية فلا شيء يبدو غريبا أو شاذا عن تصميم مثيله في باقي الجامعات المصرية بوجه عام. حيث يبدو المبنى في حالة اندماج مع السياق العمراني للأبنية بالنسيج الحضري المتاخم.

10.التحليل المعماري للتصميم:

يتكون المبنى -كما سبقت الإشارة- من 7 أدوار، بخلاف دور السطح، ويمكن تفهم التصميم المقدم والمنفذ من خلال المحاور التالية:

■اعتمد التصميم بشكل أساسي ومنذ الخطوط الأولى للتصميم على احترام البيئة بوجه عام.

■اعتبار المقومات المناخية للموقع أساسا للتصميم (لتعزيز صداقة البيئة).

■تم التركيز على المدرجات لتأخذ توجيها مباشرا على الشمال الجغرافي، مع ضبط مداخل المحاضرين والطلاب بحيث يتم فرش المدرجات ليجلس الطلاب وتكون الشبابيك على يسارهم بما تحمله من الإضاءة الشِّمالية والتهوية البحرية المرغوبة في بيئة الموقع الحارة الرطبة.

■معالجة الفتحات في الواجهات لتستقبل أقصى إضاءة مع تعظيم الحماية من أشعة الشمس المباشرة، وتحقيق قيمة أساسية في عمارة المناطق الحارة الرطبة (إقليم الدلتا) وهي "التظليل"، من خلال توظيف العناصر الإنشائية ممثلة في الأعمدة البارزة بشدة لحماية الفتحات وتوفير الظِلال.

■توفير تراسات مغطاه بالدور الخامس علوي كمناطق لقيا وتعزيز لبنود الترفيه المطلوبة في أنشطة اليوم الجامعي النمطي.

■تم وضع عدد 4 مصاعد بانورامية مطوقة لمدخل المبنى يستشرف المستخدم من خلالها كامل الحرم الجامعي بما يليه من أراضٍ زراعية وصولا إلى تخوم النسيج العمراني للمدينة، كما تصل بالمستخدم إلى سطح المبنى والمجهز أساسا لممارسة بعض الأنشطة من على سقف أعلى مبنى بالحرم الجامعي (سيتم طرحها للتنفيذ في طرح منفصل وفقا لأولويات الجامعة).

■تعمد الاستفادة من السطح بما له من إمكانات كبيرة في استخدامه في المناسبات كمساحة متعددة الأغراض بما يحيط بها من مشاهد بانورامية مميزة تحملها البنية الخضراء الزراعية المواجهة لمدخل المبنى، حيث تم تجهيز دور السطح بالتركيبات الفنية (صحية وإضاءة) ليصلح كمتسع متعدد الأغراض لممارسة بعض من الأنشطة العلمية والترفيهية للطلاب وللسادة أعضاء هيئة التدريس على حد سواء، بما تمنحه الطبيعة المناخية من إمكانات ولاسيما بفترات الشتاء نهارا (شمس ساطعة) والصيف مساءً (مناخ أنسب بالمقارنة بالدواخل المعمارية).

■تعمد التصميم إلى إعلاء مبدأ بيئي أصيل وهو (ترشيد الطاقة) من خلال اعتماد الفراغات المعمارية بشكل شبه كامل على الإضاءة النهارية الطبيعية وعلى التهوية الطبيعية من ناحية والحماية من أشعة الشمس والتظليل من ناحية أخرى.

■ومن الناحية التشكيلية فان التصميم قد اعتمد التصميم على الألوان الفاتحة والخطوط البسيطة، وعلى المعالجات البيئية والبصرية متبنياً مبدأ الصراحة والوضوح كمدخل لعملية التصميم.

بطاقة العمل

اسم المستقل أسامة ق.
عدد الإعجابات 0
عدد المشاهدات 369
تاريخ الإضافة
تاريخ الإنجاز