تفاصيل العمل

بحث عن التشرد

تعريف التشرد 

التشرد هو بقاء الانسان في العراء لفترات طويلة والمبيت في اي مكان يختلف احيانا تبعا للظروف , المتشرد انسان بلا مأوى لا ينعم بالأمان في بيت له باب وسقف وحوائط , انه انسان مهمش لا ينظر للمستقبل فكل حياته هي اللحظة التي يعيشها , منتهى احلامه ان يمر يومه بدون مشكلات او اعتداءات ولكن جراح ماضيه تطارده وفي بعض الاحيان تدعوه للانحرافات بكل انواعها . 

الفرق بين التشرد و التسول مقدمة

ان التشرد كظاهرة اجتماعية تعتبر من الظواهر الظاهرة للعامة في المجتمعات المتلاحمة , انها بكل بساطة تعتبر ظاهرة متفشية في البلدان النامية او ان صح التعبير المتخلفة في معظم المجالات , ففي العالم ككل يعيش رقم مهول من المتشردين , انه فقط 100.000.000 شخص, انها في نظرك نسبة قليلة لا تمثل الكثير , لكن ما الذي سينقص من ترواث العالم ان عملنا على توفير سكن و تعليم وصحة وادماج في سوق العمل لهؤلاء الناس . فهم في أخر المطاف اناس مثلنا مثلهم .

المتشرد انسان بلا مأوى و غير مرتبط بأسرة فهويعيش بصورة فردية وقد تكون له وظيفة أو حرفة تمكنه من الحصول على قوت يومه , قدتكون هذه المهنة قانونية شرعية أو قد تكون مهنة لا أخلاقية وغير قانونية, الدوافعالتي أدت الى تشرده تكون في معظم الأحيان خارجه عن ارادته.

أماالمتسول: فهوانسان قد يكون له بيت وأسرة ومكان يستقر فيه آخر النهار ليقضي ليلته , في غالبية الأحيان هو كسول يبحث عن الكسب السهل والمشروع نوعا ما في نظرالقانون (الشحاذه) فالجميع يعطيه بكامل ارادته, قد يستخدم عاهته الجسمانية ان وجدتلممارسة التسول وقد يستخدم اسرته بالكامل أو بعض افرادها لاستعطاف الآخرين فئات مشردة:

تشير الاحصائيات الى ان نسبة الذكور المشردين اعلى من نسبة الاناث , ذكور مشردون 92% , اناث مشردات8%

وذلك لان الاناث في المجتمعات العربية تكون اقل جموحا وجرأة من الذكور , ودائما ما تخاف الانثى من المجازفة الا في حالات معينة ومن خلال تقسيم آخر نجد ان المشردين خمسة انواع.

أسر كاملة - أطفال ومراهقين – نساء – كبارالسن - معاقين ذهنيا.

اسباب التشرد 

لآفة التشرد أسباب ودوافع، وقبل الخوض في بعضها نشير بداية إلى أنه لا يمكن فصل الظاهرة عن الوضع المتأزم للبلاد. وكل عزل أو نظر أحادي الجانب لهذا الموضوع هو عزل وفصل لما لا ينفصل، ففي مجتمع تتزاحم فيه الآفات وجد التشرد ضالته ومكانه بين الناس، وهذا سبب عام. أما الأسباب الأخرى فيمكن الإشارة إلى:

1- الفقر

فقد أكدت العديد من الدراسات أن الأطفال الذين يتم إيداعهم في مؤسسات الإيواء، على قدومهم من أسر فقيرة ومفككة ، فالفقر أخ التشرد، والبطون الجائعة والأجسام المريضة والعقول الفارغة لن تجد طريقا إلا طريق الهيام على وجهها، لا تدري إلى أين تتجه، إلا أن تتداركها رحمة الباري عز وجل.

2- العنف الأسري

هو الآخر من الرزايا التي أصابت كافة طبقات المجتمع إلا ما رحم ربك. وتناسلت من سلوكياته العديد من المشكلات وعلى رأسها كثرة حالات الطلاق وما يصاحبها من تشرد الأبناء وإصابتهم بشتى الأمراض. وليس المقام أن نفرد هذا الموضوع بالبحث والدراسة والاستخلاص، بقدر ما نشير إلى أن هذه الظاهرة وما يرتبط بها من دوافع اقتصادية ومعيشية سيئة، تولد في الإنسان تفريغ شحنة تلك الضغوط في محيط الأسرة. والضحية أطفال وشباب يتكاثرون من هنا وهناك، ليشكلوا على هامش المجتمع طابورا يحمل صفة التشرد.

أ- الاسباب الاجتماعية 

ظاهرة التشرد, الجديدة علي مجمعنا,تطورت بشكل مخيف نظرا لغياب مقاومة أو أمل للحد من دالك الاكتساح .فلا أحد يشك في أن السياسة الاقتصادية الفاسدة والاعتماد علي خيارات بعيدة عن الشعب آدت إلي إفراز بناء تطور مدمر للبنية الاجتماعية . فكل المغاربة يلاحظون أن الفقراء و المهمشون الذين يعيشون علي هوامش المجتمع محرومون من جميع متطلبات الحياة البسيطة ، أو حتى دالك الحد الأدنى من متطلبات البقاء على قيد الحياة 

يعاني مجتمعنا, اليوم, من نقص حاد في فرص الشغل، وانتشار الأمية، و الجريمة والتطرف, بسبب بداية سياسة التقويم الهيكلي في الثمانينات انطلقت البوادر الحقيقية لظهور نتائج الفقر و التهميش و سوء التسيير بعد حرمان قليلي الدخل من الخدمات الاجتماعية لعدم قدرتهم علي تحمل التكاليف.

نجد اذن أن المسؤولية منقسمة بين المسير و المسير أو بمعنى أخر بين الدولة و أفرادها و لهدا فا مكافحة هده الظواهر المتجدرة في مجتمعنا تتطلب جهود جادة من كلا الطرفين للتقليل من وقع هدا التغير الجدري الذي يشهده بلدنا المغرب.

وقد يمكن ان نقوم بوضع عبارات تشرح معظم هاته الاسباب ومنها :

 ما قد يتلقاه الاطفال من معاملة سيئة من قبل الوالدين (قسوة- تعصب-ايذاء بدني-اعتداءات جنسيةاحيانا)

 التفكك الاسري وتبعاته(الطلاق - قسوة زوج الام أو زوجة الأب- موتالوالدين أو أحدهما- كثرة عدد الابناء في منزل واحد)

أمية الوالدين والضغوط الدراسية التي تؤدي احيانا الى التسرب من التعليم ثم ترك منزل الأسرة خوفا من العقاب

 تعرض بعض الفتيات للاعتداء الجنسي والخوف من مصارحة الأهل أواكتشاف الأمر. 

المعاملة السيئة التي قد يتلقاها المسنين من أزواجبناتهم أو زوجات ابنائهم0

جحود الابناء وعقوق الوالدين والنفور من الأبأو الأم في كبرهما ومحاولة التخلص من أحدهما (تطفيشه)

عدم تقبل الاسروالمجتمعات في بعض المناطق للمطلقة أو الأرملة ومحاولة دفعها للرجوع لحياتهاالبائسة أو تزويجها من انسان غير مناسب.

اجبار بعض البنات صغيرات السن على الزواج المبكر

ب- اسباب الاقتصادية

 الفقر وانعدام القدرةعلى سد احتياجات الابناء مما يدفعهم لمغادرة المنزل لاهثين وراء أحلاماليقظة

 ضغط بعض الأسر على ابنائها المراهقين للالتحاق بالعمل والقيامباعمال شاقة ومهينة لمساعدة رب الأسرة في سد الاحتياجات

انعدام القدرة عند انهيار المنزل على شراء بيت آخر يضم الأسرة

 محاولة بعض النساء لاختصار الطرق وممارسة الدعارة والكسب الغير مشروع

بحث بعض المسنين المنبوذين من اسرهم عن طرق لتوفير ابسط الاحتياجات اليومية (المأكل والمشرب)

ج- الاسباب النفسية 

حالات القلق والخوف المتكررة التي تنتاب بعض الاشخاص والمراهقين بسبب سوء الاحوال المعيشية.

الاكتئاب الحاد والمزمن بعد التعرض لمشكلة وعدم وجود مساعدة أو مساندة من المحيطين.

تخلي بعض الاسر عن ابنائها المعاقين ذهنيا ونفورهم من تواجدهم في المنزل.

 الحرمان العاطفي والشعور بالاغتراب النفسي داخل الاسرة.

عدم التكيف مع المحيطين سواء في المدرسة أو المنزل أو حتى مجال العمل وفقدان القدرة على التعايش في ظل هذه الظروف.

فقدان الذاكرة بأنواعه والامراض النفسية التي تسبب عدم القدرة على التركيز والعصبية المفرطة.

د- أسباب سياسية:

 الحروب وآثارها المدمرة وفقدان الاستقرار.

رفض الدول لبعض الفئات واضطهادهم علىاساس اللون أو الديانة أو الجنسية.

الهروب الدائم من الشرطة بسبب عدم وجودأوراق للاقامة في بلد مابالاضافة لبعض اسباب اخرى قد تتسبب بها القوانينأو المعاهدات أو خرقها .

سلوكيات المتشرد :

طبعا عندما يصبح الانسان في مثل هاته الظروف لابد ان تصدر منه بعض السلوكيات مثل : 

العدوانية والعنف في بعض الأحيان نظرا لترسخ مبدأ البقاء للأقوى في اذهان المشردين.

 الاستجداء والاستعطاف والالحاح بشدة لتلبية طلبه.

 الحقد على المحيطين سواء في الشارع أو الاماكن العامة ممن ينعمون بحياة سوية.

الاجرام والانحراف كوسيلة للحصول على المال أو لارهاب العامة كنوع من اظهار القوة.

الانفعال الشديد والغيرة والعناد والسلوكيات الغير معتادة كالمشاكسة ومحاولة التحرشبالآخرين.

القدرة الفائقة على الكذب لكسب ود الآخرين وتعاطفهم.

 تعاطي المخدرات بكافة انواعها أو استنشاق مواد مخدرة وتناول مشروبات كحولية.

الانحرافات الجنسية (الشذوذ) والاعتداءات الجنسية بين افراد نفس الفئة. 

بعض الحلول التي يمكن تطبيقها :

أن على الأنظمة المغاربية لكي تكون معالجتها فعالة أن تتعرف بشكل جوهري وجدي على خصائص الأوساط الاجتماعية لأسر المتشردين يعني تشخيص أوضاعهم العامة و حينها يسهل تقديم المعونة والتي هي في نظري من اجل آن تكون فعالة ينبغي أن ترتكز على النقاط التالية :

تقديم المساعدات العينية أو المادية: من خلال منح اسر الضحايا العاجزة المأكل والملبس الضروريين وهي مسالة سهلة في ظل وجود الدولة المتدخلة بدل الدولة الحارسة. 

تقديم المساعدات الطبية والاجتماعية:وهناك لا بد من تدخل أطباء نفسانيين وخبراء اجتماعيين لتشخيص الأعراض بدقة وإعطاء إرشادات نفسية حسب الحالات وحسب الخصوصية والطلب. 

المساعدة القانونية : وتتجلى في تفعيل قوانين الأحوال الشخصية لحل بعض المشكلات المؤدية للطلاق والتفكك الأسري و معالجتها بحكمة. 

المساعدات التوجيهية :وفيها نستعين بدور وسائل الإعلام و خطب أئمة المساجد و نشاطات المنظمات غير الحكومية وذلك من اجل ا لتوعية الصحية والاقتصادية والدينية لصالح اسر الضحايا والأوساط المهددة.

لكي تكون هذه المساعدات الأنفة الذكر فعالة ينبغي إحداث مراكز إيواء اجتماعية وجماعية في الأحياء المستهدفة بغض النظر عن ما يطبع الظاهرة من تعقيد يتجلى في تنوع الخاصيات الفكرية والاجتماعية والنفسية والبدنية لهؤلاء المتشردين سواء كانوا أطفالا أو مسنين. 

كما يجب على الأنظمة المغاربية أن تفعل دور التنسيق سواء كان داخليا بين الهيئات الرسمية على مستوى الدولة الواحدة أو خارجيا كالاتصالات البينية على مستوى دول الإتحاد، وفيما يتعلق بالشق الأخير من السؤال اعتقد أن التركيز في والأولوية في التصدي لظاهرة التشرد ينبغي أن يكون موجها للفئة الأكثر عرضة لهذه ا لظاهرة وهي فئة مابين 30 إلى 60 سنة حسب بعض الإحصائيات في البلدان المغاربية وذلك لأهمية هذه الفئة ولمالها من حيوية ودور في بناء المجتمع كما يجب الاعتناء بالمسنين الذين تجاوزت أعمارهم الستين وذلك بتوفير مراكز رعاية خاصة بهم فهاتان الفئتان في نظري تختلفان عن فئة الأطفال من حيث المركز القانوني لأن كافة قوانين العالم تقضي بتوفير الحماية والتعليم والصحة وبصورة خاصة للقصر دون غيرهم.

اما من جانب المعاملات الاسلامية فقد شرع الشرع في في باب "مصرف الزكاة": كيف عنى القرآن بابن السبيل في سوره المكية والمدنية، وأمر في أكثر من موضع بالإحسان به وإيتائه حقه، ثم جعل له أخيرًا سهمًا في مال الزكاة.

وما ذاك إلا لأن المسلم يحب للإنسان أن يكون "ابن بيت" يؤويه، ويكره له أن يكون "ابن سبيل"، ومن هنا كان من المقرر في الشريعة أن يكون لكل إنسان مسكن لائق به يؤويه وعياله، واعتبر هذا من الحاجات الأصلية التي لا بد للمرء منها ليعيش ويبقى.

قال الإمام النووي في بيان معنى الكفاية التي بدونها يكون الإنسان فقيرًا أو مسكينًا "والمعتبر: المطعم والملبس والمسكن وسائر ما لا بد منه، على ما يليق بحاله بغير إسراف ولا إقتار، لنفس الشخص ولمن هو في نفقته"

وقال ابن حزم في بيان الأشياء الأساسية، التي يجب أن تتوافر لكل إنسان في ظل النظام الإسلامي: "وفرض على الأغنياء في كل بلد أن يقوموا بفقرائهم ويجبرهم السلطان على ذلك -إن لم تقم الزكوات ولا فئ سائر المسلمين بهم- فيقام لهم بما يلزمهم من القوت الذي لا بد منه، ومن ملبس للصيف والشتاء مثل ذلك، ومن مسكن يكنهم من الشمس والمطر وعيون المارة"

وقد ذكر في مبحث "ابن السبيل" من مصارف الزكاة أن من المعاصرين من صرف معناه إلى "اللقيط" ولا بُعد في ذلك، فإن السبيل أهله وأمه وأبوه، واللقطاء ثمرة لجريمة اقترفها غيرهم، فلا يحملون إثمها. قال تعالى: (ولا تكسب كل نفس إلا عليها، ولا تزر وازرة وزر أخرى) (الأنعام: 164). فمن الواجب أن يكون لهم حظ من مال الزكاة ترعى به شئونهم، وينفق منه على حسن تربيتهم، وإعدادهم لغد طاهر مستقيم.

والذين لا يدخلون اللقيط في "ابن السبيل" يدخلونه قطعًا في الفقراء والمساكين. فهو من مصارف الزكاة بلا نزاع.

خاتمة :

في الاخير ان هده الظاهرة مثل معظم الظواهر الاجتماعية الا انها حساسة بجميع مستوياتها الاجتماعية على المجتمع . و بالتالي تستوجب العديد من تظافر الجهود سواء من الباحثين الاجتماعين او الاقتصاديين , بالاضافة الى جهود المجتمع المدني .

الفهرس :

مقدمة

تعريف التشرد

الفرق بين التشرد و التسول

اسباب التشرد

1. اسباب اجتماعية

2. الاسباب الاقتصادية

3. اسباب نفسية

4. الاسباب السياسية

سلوكيات المتشرد

بعض الحلول التي يمكن تطبيقها على الظاهرة .

بطاقة العمل

اسم المستقل mayko h.
عدد الإعجابات 0
عدد المشاهدات 4210
تاريخ الإضافة