بعد أن سكنت الأصوات، واندمجت رياح الخريف والشتاء
كان لديسمبر ايقاعات صوتية مختلفة، كلحن قيثارة تنتظر حلول 365 يوما الجديدة ..
علها تنبض الدنيا من جديد!!
في صراعات شهدها الرداء الأبيض كدرع حصين، وحاجز متين، نرى أضواء مشتعلة لا تختفي، في وسط ظلماء حالكة بسبب ضيف حل على الأرض فجأة..
تلك الأضواء، التي أنارها الرداء الأبيض، في تضحية منه وكفاح وقوة مستمرّين، قد غطت على بعض من الحزن والآهات ، عن أرواح باتت ذكراها باقية لكن ماضية أبدا ليست حاضرة ..
أتعرفون، أولئك المجندون، أقصد ذوي الرداء الأبيض، شهدنا رحيلهم بعد نضال قوي مع الدخيل، وكأن المكافأة كانت أجنحة من نور حلقت بهم إلى حيث الهناء والراحة .رحلوا تاركين بصمة الانقاذ والتضحية…
لا زلنا على عتبات انتظار 365 يوما ، لعلها ذات أفضلية عن هذه!!…
ديسمبر الذي يعني نهاية العام، لا ندري إن كان رحيله لنهاية سعيدة …لكننا نتفائل، فربما شيفرة 365 يوما القادمة ستكون لغزا آخر مفتاحه المضي قدما رغم رحيل الأهل والأصدقاء..
وعن فتاة أمسكت القلم بحبره الأسود كي تخط ألحان قيثارة جوفها، فإنها تأمل من رياح الخريف والشتاء المندمجة..بأن تكون ثمارها مفروشة بألوان ساحرة على أرضنا الواحدة..وأن يكون اللون الابيض موجودا بكل زاوية، لأن الثلج، يذكرنا بالرداء الأبيض وذكراه الخالدة الباقية.
ها انا ذي أكتب اسم يناير، ليتبقى 364 يوما فقط ..
إذن فلتحظ أقلامكم بحسن الخط والتعبير..
اسم المستقل | Houria H. |
عدد الإعجابات | 2 |
عدد المشاهدات | 116 |
تاريخ الإضافة | |
تاريخ الإنجاز |