قصيدة (ليلة رأس السنة )للشاعر"على طرادية"

ليلةُ رأسِ السّنةِ/بقلم الشّاعر عليّ طراديّة

في عيدِ قدومِ السَّنةِ الجديدةْ،

أقولُ لكِ يا صفاءَ عمري:

"أعادَهُ اللّٰهُ علينا أعواماً مديدةْ،

بنقاءِ لوحاتِكِ وصفاءِ شِعري،

يا شريكةَ الأفراحِ والأحزانْ،

يا رمزاً شامخاً في كياني،

كأرزِ لبنانْ،

يا زهرةَ وجودي،

يا بوحَ مشاعري،

يا محرِّكةَ صمتي وجمودي،

يا عطرَقصائدي،

ونبضَ فؤادي،

كلُّ عامٍ

وأنتِ أغلى النِّساءْ

في عيوني،

كلُّ عامٍ

وأنتِ الصَّفاءْ

في عزِّ تعكيرِ طيشي وجنوني.

معكِ تحلو السِّنينْ،

رغمَ الأنينْ،

قربَكِ تنتعش بداخلي كلُّ الشَّرايينْ،

ولامستُ رونقاً لم يلمسْهُ غيري

عامَ ألفينِ وعشرينْ!

لأنّي أهواكِ

وأهوى كلَّ ما ترسمينْ.

قربَكِ أستقبلُ العامَ  الجديدْ،

بوجهٍ سعيدْ.

أدامَكِ اللّٰهُ  تاجاً فوقَ جبيني،

يا نبعَ حنيني،

أتذكرينَ حينَ قالوا لنا:

"بالرِّفاءِ والبنينِ"؟

ها أنا أعيش هذا الرِّفاءْ

معْ عينيكِ

يا صفاءْ.

أعشقُكِ

بكلِّ ما أملكُ منْ مواهبَ في فنِّ العشقِ،

وسأظلُّ أعشقُكِ حتّى آخرِ نفَسْ،

ولن أخشى اللَّيلَ مهما دمَسْ،

لأنَّكِ في حياتي كالقبَسْ،

وبحبِّكِ أزهرتْ كلماتي،

كما أزهرتْ حياتي،

وقربَ عينيكِ

تنتعشُ كلُّ ذكرياتي،

وتحيا نبضاتي.

في هذا العامِ الآتي

أجدِّدُ معَكِ العهدَ

ومعْ ذاتي،

ففي كلِّ عامْ،

في كلِّ ليلةٍ

على  اوتارِ ريشتِكِ سأنامْ؛

وكلُّ عامْ،

وأنتِ الحبُّ والسَّلامْ،

كلُّ عامْ

وأنتِ العشقُ والهُيامْ،

كلُّ عامْ

وحبُّنا يمضي نحوَ الأمامْ

ويعمرُ الأيّامْ

كلُّ عامْ

وأنتِ الأرقى بينَ الأنامْ"

# عليّ طراديّة