العالم إلى أين و الكورد إلى أين ؟ الجزء السادس [6] ● مروان خورشيد / شاعر كوردي سوري

تفاصيل العمل

العالم إلى أين و الكورد إلى أين ؟ الجزء السادس [6]

● مروان خورشيد

17.11.2020

ذكرنا في الجزء الخامس أن الصين الآن في طريق إنشاء نازية صينية جديدة ، انطلاقا من فكرة واحدة من أفكار نيتشه الذي كان محبوب هتلر ، و هي فكرة قانون الحساب و العقاب نيابة عن الإله ( الله حسب إيماني كمروان ) و الذي يلغي أهم عامود قامت عليه المعسكر الآخر الأمريكي و هو الديمقراطية و تعدد الأحزاب و في الحياة الاقتصادية السوق الحر و في الحياة الاجتماعية الحرية الفردية طالما لا يعتدي هذا الفرد على حرية الفرد الآخر و لا تعتدي على الحياة العامة ، وصلت أن وضع قوانين للزواج المثلي و إنه مو مشكلة امرأتين أو رجلين يتزوجان و يتبنيان طفل هذا الطفل يقول لأحدهما بابا و الآخر ماما .

هذه الحياة يهددها نظام الائتمان الاجتماعي الذي تريد الصين غزو العالم به من خلال سلاح 5G و قدرتها على زرع ابراج الهواوي الخاصة في الدول التي تستطيع الوصول إليها و التي غالبيتها مسبقا مقتنعة بفكرة المواطن عبارة عن جسد اذا لا نفع من جسده يعدم ، أي فكرة الديكتاتورية .

الآن بين ترامب و بايدن خلاف كبير حول هذا الموضوع و كيف يجب مواجهة الصين و ايقاف مشروعها للبشرية ، خلاف أكثر من أي خلاف آخر حول روسيا او إيران أو تركيا و الخليج و نحن السوريين و الكورد جزء منه .

ترامب هذا الموضوع هو الأهم عنده ، طالما ستمس نمط حياة الانسان الامريكي أو الغربي ، و في سبيل هذا فهو لا يرى الشعوب المسحوقة و اصلا لن يفكر بها كما لم يفكر بهم خلال دورته الانتخابية التي ستنتهي 20 يناير 2021 .

لذلك ترامب صينيا يطلب هو و تياره التنازل قليلا عن الديمقراطية كي نحافظ على الحرية التي وصلها الفرد الأمريكي و الغربي .

و اذا عدت لآراء كتابنا الكورد حول بايدن أم ترامب أفضل للكورد ، فإني اتفق مع الرأي الذي يقول إن ترامب ليس مع الكورد و اكثر من ذلك ترامب يحتقر الكورد ، لذلك وجوده في دورة رئاسية ثانية لن يفعل أكثر مما فعله للكورد و هو المسخرة على مظلوم عبدي حين قال له انت ( جنرال ) ، اعطاء هذه الرتبة التي ليست وظيفته اصلا في بلده فما بالك في العالم ، كانت لاحتقارنا ليس أكثر .

مع إبراهيم يوسف قلبا و قالبا اذا اضفت ملاحظاتي إلى ملاحظاته التي نشرت اليوم في تقرير عز الدين ملا جريدة كوردستان ، لكن ما يخص جون بايدن لست مع كل مثقفي الكورد الذين يطبلون و يزمرون له ، لدرجة وصلوا كالعادة التاريخية جعله أصله و منبته كوردي كوردستاني ، أي هبل هذا يا قوم .

بايدن في خلافه مع ترامب حول نظام الائتمان الاجتماعي للصين يقول ، انا من ساواجه الصين و مشروعها دون أن اتنازل عن الديمقراطية ، و يرى تمكين إيران و تركيا و حتى روسيا لتكون حائط سد بين الحياة الصينية و الحياة في الغرب ، و إنه عداء إيران لا يفيد طالما هي موجودة و زعرانها في كل مكان ، أما تركيا ضبها عن طريق روسيا نضرب عصفورين بحجرة واحدة .

الآن لو تأكدنا ان نائب أوباما جون بايدن الرئيس ، سيفعل شيء مهم لنا الكورد ، نكون حتما مخطئين ، لأنه اهتمام بايدن في مكان آخر كما ترامب ، بل بايدن سيكون في ساحتين من الحرب ، و لن نكون نحن الكورد إلا في ذيل قائمة اهتمامه أو إهتمام إدارته القادمة ، إلا إذا نحن الكورد استطعنا و كان لدينا مشاريع سياسية حقيقية و ساسة من طراز مسعود البارزاني و كان لدينا نحن الكورد مهارات و إمكانيات نستطيع من خلالها رفع اسم قضيتنا من ذيل القائمة إلى أعلى قليلا أو كثيرا .

لكن كمروان لا أرى :

أولا لا في غرب كوردستان او المناطق و المدن الكوردية السورية التي يمارس عليها سياسة التغيير الديمغرافي لمحونا عن بكرة أبينا كما يفعل في عفرين ، أقول لا أرى مشروع سياسي حقيقي ، و إنما أرى تخبيصات لها أول و ليس لها آخر .

● طيب يا مروان سكرتها يعني ، قفلتها في وجههنا ، بعض البسطاء يقولونها لي ،

فارد و أقول لا عندي أمل ..

● وينه .

○ في جيل عم يكسح الإعلام و يقلب الطاولة على السياسيين الفجرة الذين كانوا يقودوننا منذ عشرات السنين و بالأخص أخر عشر سنين .

● حلم ابليس في الجنة .

○ أي حلم ، أصلا انا قلت أمل و لم أقل واقع حدث ، و كل واقع لم يحدث بعد هو حلم . خلم يبدأ من مفكري و مثقفي الكورد الأحياء و الأموات و غيرهم من مفكري و مثقفي العالم الفلاسفة بشكل خاص ، و ما عدا هذه البداية هو إلى الهاوية مرة أخرى و عاشرة و ألف .

● طيب يا مروان ما حكيت لنا تفاصيل النظام الاجتماعي في أمريكا و الغرب و أين نقاط التخوف ؟

كمان بسبب طول المقال سيكون في الجزء القادم و اظن ما زال عندي أجزاء مهمة أو حول الموضوع هذا سأكتبه لاحقاً .

● من تقصد بالمفكرين و المثقفين الكورد ، الذين ارفقت كلام أحدهم و صورة آخر ، على غير عادتك في هذه السلسلة من المقالات تستخدم صورتك بقميصك الأزرق وحدها ؟

○ تقصد طه و آلدار ههههههه لا .. لا أعني هؤلاء، هذه الصورة وضعتها لتكون تمرين على الوفاء و الصداقة بين الشاعر و السلطة من باب الصداقة الشخصية .

هؤلاء قادونا و انتهى دورهم و الضرب فيهم هو ضرب بالموتى ، و خاصة طه الذي التقيت به لأول مرة عندما كان وكيل بن الحموي في قامشلو 2006 و في مطعم مع عدد كبير من شعراء جيل التسعينيات من كل سوربا ، حيث كنا مدعويين لمهرجان شعري جديد كان يطلق اول مرة في قامشلو ، و حيث طه إبن الثمانينيات كان يؤستذ علينا وقتها ، و بهذه المناسبة اترحم على روح ابنته الشهيدة حلبجة التي قتلت في تفجير على يد الإرهاب الداعشي الإسلامي المرتدي المذهب السني ، طه أيضا قدم .

● مروان خورشيد

17.11.2020

بطاقة العمل

اسم المستقل مروان ع.
عدد الإعجابات 0
عدد المشاهدات 171
تاريخ الإضافة
تاريخ الإنجاز

المهارات المستخدمة