تلخيص بحث

لقد دعت الشريعة الإسلامية إلى الحماية المدنية منذ أكثر من أربعة عشر قرنًا، وأقرت احترام الكرامة الإنسانية وحمايتها وصونها، وحماية النساء والأطفال وقت السلم والحرب، ورفع المعاناة عن الضحايا والمنكوبين دون تمييز عنصري أو ديني أو جنسي ومساعدتهم لكي يعيشوا حياة كريمة، ويتفق ذلك مع القانون الدولي الذي وضع مؤخرًا لحماية المدنيين المتضررين من العنف أثناء النزاعات وحماية المنكوبين المتأثرين بالأزمات والكوارث الطبيعية الناجمة عن السيول والفيضانات والزلازل والبراكين والتي تفضي إلى تدهور الأحوال المعيشية وتسبب الجوع والفقر والتدهور الصحي والبيئي، وانطلاقًا من دور المملكة العربية السعودية الإنساني والريادي تجاه المجتمع الدولي في شتى أنحاء العالم، واستشعارًا منها بأهمية هذا الدور المؤثر في رفع المعاناة عن الإنسان، وتقديم الرعاية الصحية والغذائية والتعليمية، بادرت بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ليكون مركزًا فاعلًا للإغاثة والأعمال الإنسانية ليس في المملكة فحسب بل على الصعيد الدولي أيصًا، في مايو من العام 2015، بتوجيه ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.