لا تدرى لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً

تفاصيل العمل

دائما نتعجل الوقت ولا ندرى إنها لحظات تفصل بيننا و بين الموت أو الحياة وبين السعادة أو الحزن وبين النجاح أو الفشل

لا ندرى و نحن في اشد يئسنا و نحن نراقب عقارب الساعة التي تمشي أبطيء من المعتاد في نظرنا ..!!

إننا نتعجل حدوث أشياء ربما أصعب كثيرا مما نحن فيه

لا ندرى عندما يمتلكنا اليأس و الألم إننا على بُِِعد خطوات قليلة جداً من الفرج و السعادة والراحة

لا ندرى عندما تعمي قلوبنا وعقولنا و أبصارنا و أسماعنا وأجسادنا بالذنوب إننا على بعد لحظات من الموت

لا ندرى عندما تأخذنا الفرحة بمولود جديد أو عندما نتعارف على احدهم أو عندما نعمل في وظيفة ما أو عندما ندخل الكلية أو مدرسة ما أو عندما نشتري جهاز أو احد الأشياء الجديدة انه سر تعاستنا القادمة ! وإننا ننتظر أوجاعنا بفارغ الصبر !!

لا ندري عندما تبكي عيوننا وتقهر قلوبنا عندما نذهب إلى النوم و نضع رؤوسنا مملوءة بالإرهاق و التعب والأوجاع إن طريق آلمنا هو احد درجات سلم السعادة التي لا توصف والتي حتماً للوصول إليها لابد أن نخطو على هذه الدرجة

فـ القليل يتأمل الخير و القليل جدا من يقتنعون تمام الاقتناع انه خير و القليل جدا يصبرون

و القليل جدا أو شبه المنعدمين يبتسمون عندما تحدث لهم تلك الآلام

فكم منا يبتسم عندما يتوغل إليه الهم و الحزن ؟!

من منا لا يقهر قلبه و تدمع عيناه على فراق احدهم متمني الموت !!

كم منا يرددها بعلو الصوت بقوة إيمان الحمد لله ..؟

و إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم آجرني في مصيبتي واخلف عليا خيرا منها

نعم إنها طاقات .. ولن ألوم من بكي و تألم ولكن لمتى ؟؟

و إلى أين ؟؟

نعم لمتى ستظل حزين والى أين سيذهب بك حزنك ؟

الم تأن اللحظة أن تفيق لنفسك وتقول لها ( لعله خيرا )

الم تسمع قول الله تعالى :

لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً

الم تسمع قوله تعالى :

خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ ۚ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ

وقوله تعالى

وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ

فإن كنت لا تمتلك القدرة على الصبر أو الاقتناع بأن القادم أفضل إن شاء الله

فأقل الأشياء امتلك القدرة على أن تقتنع

بماذا سيفيدك حزنك و آلمك و دمعك الفائض عن الحد ؟

امتلك القدرة بأن تقتنع بأن هنا اله للكون يدبر لك أمرك

فهو القائل جل وعلا : فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6)

وهو القائل سبحانه : وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا

فلو قال لك احد الأشخاص انك بعيني لفرحت فما بالك بالله ولله المثل الأعلى حين يقول لك

فإنك بأعيننا

فلا داعي أن تحمل هما وردد دائماً

وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد

وأغمض عيناك وأرح قلبك وعقلك ولا تظن في الله إلا الخير فـ الله عند ظن العبد به

بطاقة العمل

اسم المستقل احمد ح.
عدد الإعجابات 0
عدد المشاهدات 2131
تاريخ الإضافة
تاريخ الإنجاز