وأنا أيضا لي شيء يقال ... بعد كل إشعار يزيد إعجابي ب فايروس كورونا ؛
في الحقيقة أنا متفائلة به جدا، حيث أزال الستار عن المستور، وكشف عن العقول.. و أبان على قوة الإيمان وضعفه، وأحصى درجات الوعي وقلته، و أوضح الفرق بين الناضج والتافه...
هو كائن لايرى بالعين المجردة شقلب كيان العالم رأسا على عقب، أحدث تغييرا لم يسبق لأحد أن رآه، فمثلا أوقف المظاهرات والتجمعات والحروب بكامل أنواعها، أوقف الدراسة وعطل السادة البرلمانيون وأفلس أسواقً وأغنى أخرى، وضع حدا لشغب الملاعب، الملاهي الليلية والمقاهي الصباحية ..
هذا الكائن الذي لا يرى بالعين المجردة هز كيان الدول الراقية المتحضرة، وكشف عن ضعف الإنسان وصنعه، وأبرز العظمة الإلهية...
هكذا أنا متفائلة بالكورونا فايروس، وأحمد الله عليه ولما يحمله لنا من تغيير حقيقي،و لا شك أنه أتاح فرص الشغل بالأسواق بعد الهجمات التي تعرضت لها في هذه الأخيرة ، أما بالنسبة للأطباء النفسيين ستضاعف قيمتهم فيما بعد لحل المشاكل النفسية لكل فرد .
أعطى فرصة للإبداع في كيفية صنع الإشاعات، وفرصة لإطلاق العنان للمشاعر المكبوثة تجاه الآخرين من خوف وحب وحقد وكراهية ،
وكان البعض من الشعب أذكياء في الأخد بزمام المبادرة لإمتهان مهنة الصحافة عبر مواقع التواصل الإجتماعي. كائن سياسيا كان أم اجتماعيا بالأخير غلب الكل
حقيقة أحمد الله عليه لأنه أرحم بعباده من أنفسهم، شكرا لك أيها كورونا ولك مني كامل الإحترام ، أرى أنه في جعبتك الكثير من الإكتشافات لكن ليس لدي الكثير من الوقت فنهاك مستقبل ينتظر مني أن أواصل المسير. بقلم: إيمان فصيح
اسم المستقل | إيمان ف. |
عدد الإعجابات | 4 |
عدد المشاهدات | 412 |
تاريخ الإضافة | |
تاريخ الإنجاز |