تفاصيل العمل

الحكاية بدأت لما ربنا خلق الإنسان، وحط فيه حاجه بتعمل بطريقة لا ارادية تماما. الشئ دا كان بيعمل لا اراديا تشريحيا وعاطفيا، أيوا يا سيدي هو القلب.

وفي زمن لا يعرف توقيته على وجه التحديد يقابل أحدُهم أحدَهن. لما اتقابلوا أول مرة(اللي هي كانت أولى إبتدائي ) مكانش حد في حاسس بحاجه ناحية التاني، لأنهم ببساطة ما كنش حد فيهم يعرف التاني، وحسب ما يذكر أصدقائهم ويذكرون همم أيضا فسنة أولى عدت وتانية كمان عدت وهما ما يعرفوش بعض (تقريبا)

بدات حكايتنا في سنة تالتة إبتدائي ودا كان غالبا لان مستواياتهم قريبة من بعض جدا، بدأت المناوشات بينهم، وبدأت القلوب تتحرك إيذانا بمولد حب جديد، أحدهم _ع الرغم من صغر سنه_ الا إنه كان مدرك لمعنى العلاقة لدرجة إنه كان بيعرفها من الشنطة اللي بتحط فيها ادواتها، مستواهم القريب في التعليم خلى العلاقة تقوى مع الوقت لانهم كانوا ديما بينافسوا بعض ع المركز الاول،ولما كان بيكون فيه امتحان شهري كانوا بيعملوا عملية تبادل اجابات بمعنى انها تديلوا السؤال اللي هو مش عارفه وهو يديلها السؤال اللي هي مش عارفاه،

اتطور الموضوع واتضح للاتنين انهم فيه حاجه جميلة بينهم، في خامسة ابتدائي الموضوع بلغ قمته جدا وكانوا عايشين حياة جميلة جدا، وفي اخر سنة في الابتدائية، بقي كل واحد فيهم غالبا بيحفظ افشات الافلام الرومانسية ويكلموا بعض بيها، عدت ابتدائي، علشان يدخلوا الاعدادية مع بعض والقصة تزداد جمالا، أحدهن في الوقت دا كانت من اجمل بنات المجرة، بس كانت طايشة حبتين او بمعنى اصح مش طايشة بس هما كان بينهم نظام كدا لو حد فيهم عمل فيها تقيل التاني بيحاول يبقى اهبل جدا، على الرغم من احدهم كان متفهم دا جدا الا انه كان ديما بيتعصب _وهو ف اولى اعدادي _ لما كانت بتعلي صوتها او بتضحك بصوت عالي على الرغم من ان ضحكتها كانت قبلة حياة بالنسبة لاحدهم، عاشوا اجمل سنين حياتهم في اولى اعدادي، ودا لانهم كانوا ف نفس الفصل مع بعض . ولما بدات تانية اعدادي كل واحد فيهم كان في فصل مختلف(طبعا مش محتاج اقولك ان دا كان بمثابة جنازة ليهم ) بس عادي عدت تانية اعدادي زي كل السنين اللي فاتت علشان تبداتالتة اعدادي وللاسف تكون الفصول زي ما هي ويكون كل واحد في فصل مختلف ومع ذلك تالتة اعدادي دي كانت واحدة من اجمل السنين اللي عاشوها مع بعض، كان بيطلب منعا احيانا الكشكول علشان ينقل منها الاسئلة اللي هو اساسا واخدها في الدرس، وبعد كدا يمتحنوا الاعدادية، علشان تظهر النتيجة ويدخلوا نفس المدرسة الثانوية مع بعض، علشان يكمل الحكاية ..

أحمد وجميلة اللي عاشوا أجمل أيام حياتهم في الابتدائية، والاعداية، دخلوا نفس مدرسة الثانوية مع بعض علشان يفضلوا مع بعض ديما. الثانوية اللي كانت في بلد تانية جنب بلدهم، كانت اكبر ميزة ليهم ودا لانهم كانوا بيركبوا كل يوم نفس المواصلة مع بعض. أحمد اللي عمره ما كلم جميلة بصورة مباشرة في حاجه ليها علاقة بمشاعره ناحيتها، كان ديما بيكلمها عن طريق النظر وهي كانت بتفهم هو عايز يقول اي، كانوا لما بيركبوا مع بعض واحمد بيشوف حد حاطط رجله على ازدال جميلة يبصلها بصة غِيرَة فتروح شايلة الازدال مع ضحكة تنور يوم احمد من اوله. طبعا مش هقولك ان الغيرة دي كانت بتخلي جميلة في السما من الفرحة. كان دايما بيراقب افعالها في المدرسة، علشان يقَوّمْها، وميخليش حد يقول عليها كلمة كدا ولا كدا ف اول يوم ليهم في الثانوية عرفوا ان كل واحد فيهم هيكون في فصل مختلف، كانت دي بمثابة جنازة لكن جميلة كانت كل يوم تدخل فصل أحمد بدعوى انها رايحة عند صاحبتها. أحمد في يوم كان عنده درس ومش راجع البلد معاهم، فانتظر جميلة برة الفصل أحمد: ممكن يا جميلة تاخدي الكتب بتاعتي علشان انا رايح درس جميلة: انا كدا كدا رايحة درس بس هاتهم عادي. جميلة كانت جميلة جدا الى لدرجة انها كانت بتحترم احمد بدرجة لا تتخيلها يعني ف يوم كانت بتساعد زميلاتها ف تزيين الفصل وشافها احمد من الشباك راحت مباشرة نازلها من ع الديسك احتراما ليه. وفي يوم تاني كانت ف الفصل بتاعه عند صاحبتها اللي بتدخلها كل يوم وكانت مايلة ع الدرج بطريقة مش لطيفة احمد شافها من الشباك، وعبرلها عن غضبه راحت واقفة مظبوط في ثواني. كل توضيحات الغيرة دي كانت بتنقلها جميلة لاخوها خالد وهي طايرة من الفرحة. اخوها خالد كان عارف قصتهم ومبسوط منها جدا لانه كان شايف انه احمد محترم جدا وبيحمل في قلبه حاجه جميلة لجميلة. جميلة كانت بتغير على أحمد جدا في يوم وهما رايحين الامتحان مصطفى صاحب أحمد: يا رب يا أحمد تراقب عليك الاستاذة منال- اللي كانت فاتنة جدا- جميلة سمعت الجملة دي وبصت لأحمد بصة خلتوا ف نص هدومه او بيمثل بانه في نص هدومه لانه كان في الحقيقة في غاية السعادة. أحمد كان كل يوم جميلة بتزداد جمال في عنيه مكنش قادر يصبر وكان هيموت ويعترفلها بمشاعره بس مش لاقي الفرصة، وفي يوم قرر انه هيعترفلها في اخر يوم امتحانات أولى ثانوي، كان واقف مع استاذه واستاذه كان عايز صاحبتها اسراء-اللي كاتدنت ديما ملازمة جميلة -، فلما أحمد شاورلها بايده انه عايزها في حاجه الاستاذ دا اتحرك ناحيتها أحمد: دي جميلة يا مستر مش اسراء الأستاذ: عادي اي حد فيهم وخلاص مش عايز اوصفلك شعور احمد وقتها،كان عايز يمسك الأستاذ دا ويرميه من فوق المدرسة. علشان يمتحنوا اخر امتحان فى اولى ثانوي بدون ما حد يقول للتاني حاجه يتبع ..

بطاقة العمل

اسم المستقل Walid A.
عدد الإعجابات 0
عدد المشاهدات 94
تاريخ الإضافة
تاريخ الإنجاز