تساهم إستراتيجية التسويق في تحقيق الأهداف التسويقية للشركة , و ذلك في إطار الإستراتيجية الشاملة التي تنتهجها الشركة , و هذا المفهوم الشمولي يعني تكامل عملية التسويق الإستراتيجي بكافة أدواته بما فيها تحليل عوامل البيئة التسويقية التي تنقل الشركة إلي وضع جديد او تحافظ علي الموقع الحالي عند مواجهة الشركة لأي تهديدات خطيرة , و من المهم وضع إستراتيجيات للمنتج و التسعير و التوزيع و الترويج (الإتصالات التسويقية) بصورة تكاملية حتي تتحقق الأهداف الإستراتيجية للتسويق.
و تعتبر استراتيجيات التسويق هي قلب الخطة التسويقية التي يقوم مدير التسويق باتباعها , و تعتمد الاستراتيجية علي تحليل الموقف و علي اهداف الشركة , فالاستراتيجية هي التي يمكن بها تحقيق الأهداف , فهي منطق التسويق الذي تأمل به الشركة أن تحقق العلاقات المربحة , و من خلال تجزئة السوق و إستهدافه و تحديد موقعه ؛ تحدد الشركة أي الزبائن تستخدمهم و كيف , و تعرف إجمالي السوق و بعد ذلك تقسمه إلي قطاعات أصغر تختار منها القطاعات الواعدة أكثر و تركز عليها , و تتعامل إستراتيجية التسويق مع تسعير و بيع و توزيع المنتج .
و يعتبر التخطيط الإعلاني هو جزء من إستراتيجية التسويق , التي بدورها تندرج تحت بند الإتصال التسويقي , لذلك فان وجود خطة تسويقية جيدة , ضروري لوجود خطة إعلانية جيدة . فالأمر يتوقف على تحديد العلاقة التبادلية لكل الأنشطة التسويقية ,و لما كان السوق ذو طبيعة حركية متغيرة , فان وجود إستراتيجية تسويقية جيدة خلال فترة , يحقق خلال هذه الفترة أهداف البرنامج و الحملات الإعلانية, إلا أن تغير السوق يدفع إلى ضرورة تغير الإستراتيجية التسويقية لتصبح ملائمة لما حدث من تغير في السوق , و ثم فان التخطيط يصبح عملية مستمرة و يجب أن تخضع الإستراتيجية التسويقية للتقييم المستمر .
اسم المستقل | Ahmed F. |
عدد الإعجابات | 0 |
عدد المشاهدات | 858 |
تاريخ الإضافة | |
تاريخ الإنجاز |