قمتُ بكتابة قصة قصيرة مفيدة جداً للأطفال
تعلمهم عن حرف الألف و لكن بطريقة مشوقة و أسلوبٍ جميل
القصة -
حرف الألف و القُبَعة :
بعد يومٍ دراسيٍ جميل .. عاد كريم متحمساً إلى منزله .. وما أن دخَلَ عَتبَةَ البَاب
حتَى قبّل أُمَهُ و قالَ بِحماسٍ : أُمّي لقد تَعلَّمنا اليَومَ دَرساًَ جميلاً جِداً !
و َكالعادة أَخَذَتِ الأُم تَربُت َعلى رَأسِه وقَالَت بِحنان : أخبِرني بِهِ كي أَتعَلَمَهُ أنا أيضاً .
فقال : لَقد تَعلَمنَا اليَوم عَن حَرفِ الأَلِف .. وَ قَد أَخَبرتنا المُعلِمة بِقِصَة قُبعَتِه !
ضَحِكت الأمُ قائلةً : أَعتَقِد ِبأنَنَي أَعرِفُ شَخَصاً يُشبِهُه .. إذاً أخبِرنِي عَن هذا الألِف و قُبَعَتِه العَجيبة
أومأ أحمد برأسِه و مِن ثُم قالَ بِحماسٍ : إنَ السَيد ألِف رَجلٌ مُحترم .. يَذهبُ كَلَ صَباحٍ إلى عَمَلِه
يَضَعُ قُبَعَتَهُ أحياناً عِندَ مُغادَرَتِه للمنزل .. وَ يترُكها أحياناً أُخرى .. و ذَلك حَسَبَ تغيّراتِ الطقس ..
فإن كان مُمطراً أو مُشمساً وَضَعها و إن كان الجُو جميلاً تركَها
و هَل تعلمينَ ما اسمُ قُبعَتِه ؟!
أشارت له والدته بِعدَمِ المَعرِفة فَرفَعَ يدهُ وقالَ بِثقة : إِنّها الهَمزَة .. إنّهُ يُحِبها فَهي تَقي رأسَهُ مِن الشَمسِ الحادَّة
كما تَحميهِ مِنَ الأمطارِ و تًدفِئَهُ من البَرد .. أليسَت جميلة ؟
أجابَت الأُم : إنها رَائِعةٌ حقاً .. ولَكِن يا بُنَي أنا أعلمُ أيضاً بأنَ القُبعةَ همزة
تكونُ أحياناً أسفلَ الأِلف فكيفَ تكونُ القبعةَ أسفلَ قدَميه ؟
ضَحِكَ أحمد و أشارَ لأُمِه بِأن تنتظرهُ للحظةٍ ومِن ثُمَ ركضَ مُسرعاً فأمسكَ بالورقةِ و الَقلَم
وعادَ جالِساً على الكُرسي و وضعَ الورقةَ على الطاولةِ وقالَ لأُمهَ :
اِنظري يا أُمي
هذا هو السَيد ألِف عندما يتركُ قُبعتَه ( ا )
وهوَ يُستخدمُ كثيرً ككلمةِ ( ابن ) و ككلمةِ ( مفتاح ) و غيرِهم
و ها هو ذا عِندما يضعُ قبعته ( أ )
و يتواجد في كلمةِ ( أحمد ) وَ ( رأس )
و أما عندما تركضُ الهمزةُ خلفَ السيد ألِف لِأنها مُتعلِقة بهِ كقطته تلحقُهُ لتُصبِحَ تحتَ قَدميه
و تكون كـ ( إ )
و تتواجَد في ( إلهام ) و ( إيمان )
ضحكت الأم مِن جديد و قالت : وكيف تتعلق الهمزةُ به ؟
فقالَ لها ضاحكاً : عندما تطلبُ منهُ زوجتهُ أن يأخذها تحسُباً لكلِ طارئ
فيضعُها في حقيبته وكأنَها في الأسفَل
هذا كلُ ما في الأمر .. ألا تعتقدينَ بأنَ السيد أِلف يشبهُ شخصاً ما ؟
حرَكت رأسها موافقةً و قالت : نَعم , السيد ألِف إنهُ ..
قاطَعها صوتُ دقِ الباب فذهبَت ِلتفتَحه وما كادت تفتحهُ حتى دَخََل والدُ أحمد بِسُرعةٍ
فألقى السلام و وضعَ القبعةَ بين يدي زوجتِه و هرعَ مُسرِعاً إلى المغسلة وأخذَ يُرطِبُ وجههُ بالمياه
وهو يقولُ : كنتِ محقةً عندما ألزمتني بأخذِ القبعة .. لم أتوقع أن يكونَ الجوُ حاراً أثناءَ طريقِ العودة !
أحمد ضاحكِاً : إذاً ذهبتَ كالألف المُتعلقةِ بهِ همزَتُه .. و عُدتَ كالألفِ و قُبعَتِه !
نظر إليهما مُتعجِباً وأخذت تضحكُ الوالدةُ من صميمِ قَلبِها و هي تَقول : السيدُ ألِف .. أَهلاً بِعودَتِك !
تمَّت بحمد الله
أمَلٌ بالله
اسم المستقل | محمد أيمن ر. |
عدد الإعجابات | 2 |
عدد المشاهدات | 947 |
تاريخ الإضافة | |
تاريخ الإنجاز |