خواطر يوميات طبيب في امريكا
في نوفمبر ٢٠١٨ الى اغسطس ٢٠١٩
عملت في عياده طبيه في مدينه نويورك - امريكا outpatient clinic in New York - USA
بدايه الجو العام لطبيعه العمل الطبي المحفزه للعطاء وتطوير الذات للأفضل دائما لما يوفره النظام الطبي الذي يعتمد على الكفاءه وتساوي الفرص ؛ وإنما من تواصلي المباشر مع المرضى من الملاحظ ان المريض عندما يأتي الى العياده تشعر انه في نزهه لما يجده من رعايه حثيثه ولطيفة من الكادر الطبي وفي المقابل المريض متعاون ويحفظ أدويته جيدا ومنهم من يكتبها على شكل جدول مع مواعيد اخد الدواء ويكتب ملاحظات تخصه في استجابته للدواء او اي مستجدات على مرضه كمفكره.
من هنا نجد عندما يكون هناك نظام طبي جيد يحفظ حقوق الطبيب ويوجد تواصل بين المريض والطبيب إطاره الود والاحترام والثقة وتركيز على تثقيف المجتمع طبيا ؛نجدها ركائز قويه وعلامات بارزه لنجاح اي نظام طبي في اي مجتمع.
اود ان احدثكم أيضا
على ٣ مرضى استقبلناهم في العياده الطبيه في نويورك؛ كل منهم يعاني من أمراض جسديه في اجهزه عضويه مختلفه من مشاكل في الهرمونات والجهاز التنفسي وفي الكبد والكلى والمفاصل ولكن في اول زياره لهم وعند اخد السيره المرضيه Full Taking History والتي تركز في احد أقسامها على الجانب النفسي Hx psychological والتي تتبع تفصيلات كثيره بتصنيف معين يحدد اثر الجانب النفسي للمريض على حالته الصحيه من اكتئاب او غيره. دائما هذا الجانب لا يفصح عنه المريض لطبيبه الا إذا وجد اهتمام من الطبيب باسئله توغل في قلبه وتشعره بالاهتمام وتستنطق لسانه وقلبه المكلوم؛ اذكر كان معي طبيب اردني متدرب في العياده لمده شهر ؛ فقال لي بعد هذه التجربة وبهذا النظام الطبي الذي أذهلني سوف اعود الى وطني الاردن وسوف أعامل مرضاي كما ينبغي ان يعاملوا في هذه المهنه النبيلة.
اسعد الله أوقاتكم