تتبلور أهمية الدراسة حول التعرف على البعدين الثقافى والاجتماعى للشخصية الدمياطية، والتى تشكل هوية واحد من أهم المجتمعات المحلية داخل المجتمع المصرى وهو المجتمع الدمياطى، والذى يعتبر نموذج مميز، وذلك بسبب ما منحته له الطبيعة من طبيعة جغرافية من جانب، إضافة إلى ما اكتسبه أفراد المجتمع من خلال الموروث التاريخى، والثقافى، والاجتماعى، والاقتصادى من جانب آخر، فبفضل ما حبا الله به دمياط من بيئة طبيعية وجغرافية، والتى قد أوجدت نظاماً متنوعاً وأنماطاً أقتصادية مختلفة، فقد رصدت الدراسة أن كل تلك الأنماط المختلفة اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً تنصهر فى بوتقة واحدة وتشترك فى بعض العادات والقيم والسمات وتختلف فى أخرى، ولذا فمشكلة الدراسة تركزت حول التعرف على سمات الشخصية الدمياطية وأبعادها الثقافية والاجتماعية والتى تتسم بمميزات لها خصوصية، والتعرف على حقيقة موروثهم التاريخى والثقافى والاجتماعى والاقتصادى، الذى كان نتاجه هوية مصرية ذات طابع ثقافى واجتماعى متميز؛ بحيث يغدو من الصعوبة بمكان رصد هذا الإرث دون فهم ومعرفة حقيقة بواعثه، والثوابت والمتغيرات فيه، حتى يمكن تقريب الصورة وتسليط الضوء على سمات الشخصية الدمياطية ببعديها الاجتماعى والثقافى.