تتبلور أهمية الدراسة فى محاولة الوقوف على الأبعاد الإيكولوجية للصحة والمرض وذلك بصفته من أهم المتغيرات التى تلعب دورًا فى الحالة الصحية للسكان فى مجتمع الدراسة، والذى يعتبر من المجتمعات المنعزلة نسبيًا، والمحرومة من الخدمات الأساسية كالمرافق والخدمات الصحية في محاولة لوضع بعض المقترحات والحلول، بالإضافة إلى أن البيئة التى يعيشون فيها محاطة بأنواع متعددة وخطيرة من التلوث البيئى التى يجب محاصرتها وتحجيم تأثيرها الخطير فى السكان، حتى لا تعانى الدولة من تكبد مشاق علاج تلك التأثيرات بعد أن تكون قد استفحلت وأصبح من العسير حصرها وعلاجها، و بالتالى تسعى الدراسة محاولة فهم ذلك التأثير رغبة فى وضع البرامج المناسبة لتوعية السكان بمخاطر التلوث ومضار العادات الصحية الغير سليمة، كما قدمت الدراسة مقارنة بين النمط المثالى والواقعى عن طريق استعراض القرارات والتقارير الصادرة عن منظمات عالمية ومحلية بخصوص حماية البيئة وبصفة خاصة حماية بحيرة المنزلة وبين النمط الواقعى الذى يمثله واقع المجتمع المحلى بكل ما يحيط به من ملوثات، كما سعت الدراسة للتعرف على مدى الاستفادة من خدمات النسق الطبى الحكومى أو اللجوء إلى بدائله، بالإضافة إلى أن الدراسة تحاول التعرف على المؤسسات الطبية الرسمية الخاصة ومستوى الخدمة فيها وأوجه القصور التى تدفع بالمريض للجوء للطب الشعبى وتأثير كل ذلك فى المريض ومراحل العلاج.