غرام مومياء – حين يتحول الرعب إلى كوميديا وسط أسرار الفراعنة
تخيل نفسك في سرداب مظلم أسفل معبد مهجور… الصمت يخيم على المكان، والجدران مغطاة بنقوش فرعونية غامضة، وفجأة يظهر "عبد الرحيم"، الشخصية الكوميدية التي عشقناها في أفلام الزمن الجميل، جالسا على الأرض بعكازه القديم يحاول أن يتذكر الطريق الذي قاده إلى هذا العالم المجهول.
الكاميرا تتلاعب بالمشاهد، تقترب وتبتعد، تزيد من توتر اللحظة… ثم ينهض عبد الرحيم بخطوات مترددة ويدخل إلى سرداب طويل يقوده إلى مقبرة فرعونية ضخمة. هناك، يقف وجها لوجه أمام تابوت زجاجي يحتوي على مومياء ملكية حية ترتدي لباسا فرعونيا فاخرا، عيناها مفتوحتان تشعان بغموض، وحولها أثر أبيض غريب يشبه العلامة التي يحملها عبد الرحيم.
يقترب أكثر… يقرأ اللوحة التعريفية المكتوبة بالعربية والإنجليزية:
"تكا تكا الرحماوي – تعود للعصر الفرعوني منذ 4500 سنة".
التوتر يبلغ ذروته. فجأة، تتحرك المومياء، ترفع حاجبها، تبتسم ابتسامة ماكرة، وتغمز له بعينيها! عبد الرحيم يرد بخوف مضحك، ملامح وجهه تتأرجح بين الذعر والكوميديا. وهنا يبدأ الصراع الكوميدي-المرعب: باب التابوت يُفتح، المومياء تخرج بخطوات مثيرة، والكاميرا تلاحق عبد الرحيم وهو يركض مذعورا، بينما المومياء تطارده في مشهد يجمع بين الرعب والإثارة والضحك في نفس الوقت.
لماذا هذا العمل مميز؟
لأنه يجمع بين الكوميديا المصرية الكلاسيكية وروح أفلام الرعب السينمائية.
يعرض مزيجا فريدًا من المغامرة، الغموض، الفراعنة، الرعب والكوميديا.
يعيد إحياء شخصية "عبد الرحيم" الشهيرة بأسلوب جديد يدمج النوستالجيا مع الإبداع العصري.
يقدم تجربة بصرية وسينمائية تصلح كـ فيلم قصير جذاب ومشوق.
هذا البرومت مش مجرد قصة، لكنه رحلة بين الضحك والخوف، بين عبثية المواقف وسحر الحضارة الفرعونية، وهو مصمم ليأسر المشاهد منذ اللحظة الأولى وحتى المشهد الأخير.