تفاصيل العمل

يأخذك عبد المطلب أو كما كان يحلو للمصريين أن ينادوه "عبد المنطلب" إلى حالة من البهجة و السلطنة هو لا يغني بل يطرب القلوب والعقول، تشعر أن الإيقاع هو الذي يسير صوت عبد المطلب وليس هو من يسير على الإيقاع فهو يخلق إيقاع فريد بصوته الرخيم الهادئ ما أجمل هذا المطرب ،الذي كان يقال عنه فى ذلك الوقت "مطرب شعبي" ،حين يقول: " علشان حبيب زي الغزال يوماتي اهجر حينا وكل واحد قال عاشق و قلبه مش هنا وانا قلبي متحير مابين السيدة وسيدنا الحسين" هذا الصناجة الذي ظلم إعلاميا كثيرا ، يمثل عبد المطلب المدرسة الملكية أو المصرية القديمة فى الغناء الشعبي وهو آخر عمالقة هذه المدرسة التي أسست لكل ما هو فني، فكان هذا الجيل راقيا و متحضرا متقدم فى جميع ألوان الفنون و الآداب و العلوم و أنا لدي إدعاء شخصي بحت " لم تنتج مصر فنا من الفنون حديثا إلا وكان إمتدادا أو فتاتا لتلك الحقبة التي امتدت من بدايات القرن الثامن عشر حتى بدايات القرن العشرين " وصوت عبد المطلب كفيل بأن ينبأك بهذا كله ،كم تمنيت لو أن هذه المدرسة فى الغناء الشعبي استمرت إلى جانب مدرسة عدوية و شعبان وصولاً إلى الليثي و البحراوي و بملاحظة بسيطة تستطيع أن تدرك ما حدث خلال تلك المدة للفنون الشعبية بل قل للشعب ككل .

بطاقة العمل

اسم المستقل
عدد الإعجابات
0
عدد المشاهدات
7
تاريخ الإضافة
تاريخ الإنجاز
المهارات