في يوم من الأيام، اجتمعت إدارة شركة كبيرة تبحث عن أسرار نجاحها في السوق. جلس المدير أمام شاشة مليئة بالأرقام والرسوم البيانية، لوحة حمراء تضيء وكأنها قلب الشركة النابض.
بدأت القصة من الرقم الأكبر: 34.12 مليون، هو إجمالي الإيرادات. ضحك المدير وقال: "هذا دليل أننا في الطريق الصحيح."
لكن لم يكتفِ بذلك، فأراد معرفة من أين تأتي هذه الأموال.
فتح أول صندوق: وجد أن المدن (Urban) هي البطل الحقيقي للقصة، فقد جلبت للشركة أكثر من 28.5 مليون، أي ما يعادل أكثر من 80% من الإيرادات.
أما الريف (Rural)، فساهم بـ 4.46 مليون فقط، والمبيعات المختلطة كانت مجرد همسة صغيرة عند 621 ألف.
ثم جاء دور الشخصيات الثانوية: الشركات المصنّعة. ظهر اسم VanArsdel مثل عملاق يقود الحصة الأكبر، خلفه Natura و Currus، بينما بقية الأسماء كانت مثل جنود صغار في ساحة المعركة.
لم ينسَ المدير أن يفتش عن الأبطال من بين المنتجات. فوجد أن Natura UM و Maximus UM تصدرت القائمة، تحمل على أكتافها معظم الإيرادات.
لكن القصة لم تكن دائمًا مستقرة. عندما تصفح منحنى الزمن، رأى كيف ارتفعت الإيرادات بقوة بين 2006 و2009، ثم هبطت وارتفعت من جديد. قال في نفسه: "علينا أن نتعلم من تلك الذروات، ففيها أسرار النجاح."
ولم يغفل الخريطة أمامه: النقاط الحمراء في كندا أظهرت أن بعض المقاطعات هي قلاع للشركة، بينما أخرى تنتظر من يستكشفها.
وأخيرًا، نظر إلى الوحدات المباعة عبر الشرائح، فوجد أن المنتجات والمستهلكين التجاريين هم فرسان المعركة الحقيقيون، بينما الشباب والمزيج ما زالوا مقاتلين صغار لم يثبتوا قوتهم بعد.
ابتسم المدير وقال لفريقه:
"قصتنا واضحة: لنركز على المدن، ندعم منتجاتنا الأقوى، نعيد إحياء الريف، ونغزو مناطق جديدة. إذا فعلنا ذلك، ستستمر شركتنا في كتابة فصول نجاح أكبر."