في هذا التصميم، يحتل شريط البار موقعًا محوريًا في عمق الفضاء، ما يخلق نقطة جذب واضحة ويحفز الضيوف على الانتقال نحوه. تتركز أماكن الجلوس في واجهة البار وعلى جانبيه، مع أرائك وكراسي منخفضة تتوزع بنمط غير متماثل لترسيخ جو مريح ودعوة للتجمع. يتيح هذا الترتيب سهولة وصول النادلين وضمان رؤية شاملة للفضاء مع الحفاظ على مسارات حركة مرنة بين الجلسات.
المواد والتشطيبات
كونتر البار مطلي بطبقة لامعة باللون الفيروزي، يضفي لمسة عصرية وحيوية.
هيكل الأرائك والكراسي من الألومنيوم المحبب المقاوم للصدأ، مع وسائد قماشية مريحة بمقاومة للعوامل الجوية.
الأرضية مغطاة بألواح خشبية اصطناعية مقاومة للرطوبة، تعزز الانسجام بين العناصر الطبيعية والمعاصرة.
العنصر النباتي والهندسة البيئية
يتخلل التصميم أوعية نباتية حجمية موزعة حول أماكن الجلوس، مما يخلق حدائق مصغرة تكسر صلابة الفراغ الصخري. تُعلق بعض النباتات المتسلقة من هيكل pergola العلوي، ما يوفر تظليلًا جزئيًا ويُساهم في تلطيف هواء المساحة. هذا التوازن بين البناء الصلب والفراغ الأخضر يدعم الشعور بالاستدامة ويضيف بعدًا حيويًا للبيئة الاجتماعية.
الإضاءة والأجواء
تعتمد الإضاءة على تركيبات معلقة ذات تصميم منسوج بالخوص، تنشر ضوءًا دافئًا حوالي 2800 كلفن يساهم في إحساس بالحميمية. يتم تركيز المصابيح بشكل انتقائي فوق نقاط الجلوس والشريط، مع توزيع نقاط ضوئية خافتة حول النباتات لتعزيز الظلال الناعمة. يخلق هذا التلاعب الضوئي اختلافًا بصريًا بين مناطق الجلسة والشريط، ما يعزز التباين ويحفز الاسترخاء.
العلاقة بالمحيط الخارجي والهوية
تستفيد الواجهة المفتوحة للمكان من الإطلالة البانورامية على أفق المدينة، ما يربط الفراغ بسياق حضري متحرك. تساهم اللمسات المعمارية الأفقية لبرج المبنى والأبراج المحيطة في تأطير المنظر الخارجي ضمن الإطار الداخلي للمساحة. هذا التزاوج يمنح الزوار تجربة مكانية متصلة، حيث تصبح أضواء المدينة الخلفية جزءًا من هوية المكان الليلية.