هل يمكن أن توجد حقائق متعددة ومتناقضة في آنٍ واحد؟
بالاستناد إلى مفاهيم من ميكانيكا الكم، يقدّم المقال مجازًا تحليليًا لفهم كيفية انهيار الحقيقة المشتركة في عالمنا السياسي والإعلامي المعاصر، خاصة في أوقات الحروب. ويتناول المقال حالة الحرب في غزة كنموذج يبرز فيه غياب "الواقع المتفق عليه". فمع تطور الادوات الرقمية، لا يعود هناك واقع واحد، بل تتعايش سرديات متوازية. وهذا التعدد في الواقعيات، او ما يطلق عليه "تفتيت الواقع"، يمثل تحديًا كبيرًا للدبلوماسية، فكيف يمكن التفاوض على حلول عندما يتبنى كل طرف رواية متناقضة مع الطرف الآحر، دون وجود مرجعية متفق عليها للحقيقة؟