يتناول هذا المقال إدارة الموارد البشرية باعتبارها ركيزة أساسية لضمان تنافسية المؤسسات واستدامة أدائها في بيئة الأعمال المعاصرة. ينطلق المقال من إبراز التحول الذي شهدته وظيفة الموارد البشرية من كونها نشاطاً إدارياً تقليدياً إلى أداة استراتيجية تسهم في التخطيط طويل المدى، جذب الكفاءات، وتطوير القدرات المؤسسية.
يُقسم المقال إلى محورين رئيسيين:
المحور الأول يعرض الوظائف التقليدية لإدارة الموارد البشرية مثل التوظيف، إدارة الأداء، التدريب، وإدارة الرواتب، ثم ينتقل إلى تحليل دورها الاستراتيجي في إدارة المواهب، بناء الثقافة المؤسسية، ودعم اتخاذ القرار.
المحور الثاني يركز على الأدوات والتقنيات الحديثة التي أحدثت تحولاً في مجال إدارة الموارد البشرية، مثل نظم المعلومات الإدارية (HRIS)، التحليلات القائمة على البيانات، التعلم الرقمي، وأنظمة تقييم الأداء.
ويسعى المقال إلى توضيح أن الاستثمار الفعّال في رأس المال البشري ليس مجرد خيار إداري، بل استراتيجية أساسية لتحقيق التفوق المؤسسي، من خلال بناء بيئة عمل محفزة، وتعزيز الابتكار، وضمان استدامة الأداء على المدى الطويل.