هناك، في أرض إسبانيا، ارتسمت ملحمة لا تقل بهاءً عن أسطورة الإسبرطيين. غير أنّ ساحة البطولة هذه المرة لم تكن على جبال "ثيرموبيلاي"، بل على أرض كتالونيا. لم يكن الأبطال ثلاثمائة محارب مدججين بالسيوف والدروع، بل كانوا فتيانًا بأقدام سريعة وقلوب مشتعلة، بعضهم لم يبلغ الثامنة عشرة بعد.
لكن وقع أهدافهم في تلك "الريمونتادا" كان أعظم من صليل السيوف في أعتى المعارك، حتى بدا وكأن صرخات الجماهير زلزلت الأرض كما زلزلت سيوف الإسبرطيين أرض المعركة. هناك، في ميدان القتال القديم، سقط الإسبرطيون جميعًا؛ أما في معركة برشلونة، فقد أسقط هؤلاء الفتية الجميع.
ومنذ تلك الليلة، لم يعد شعارهم مجرد كلمات على جدار، بل صار عهدًا خالدًا:
“أكثر من مجرد نادٍ.”