العمف وآثاره السياسية والحضارية

مظاهر العنف وأثره في مصر الإسلامية، مختصة بالفترة منذ قيام الدولة الفاطمية فى مصر إلى نهاية العصر المملوكي الأول(358هـ -784هـ/969م ــ1382م)

الملخص

يعد العنف ظاهرة من الظواهر الإنسانية، يتزامن وجوده مع نشأة وظهور الإنسان، فهو وسيلة ينتهجها البعض؛ لتحقيق ما يرجون تحقيقه، وآخرون ينتهجونه لدرء أذى واقع عليهم . فالعنف؛ هو رد فعل لواقع معين إما أن يكون سياسيًا، أو اقتصاديًا، أو اجتماعيًا، أو دينيًا؛ بغرض تغيير هذا الواقع إلي واقع مختلف ومقبول.

ولقد شاع في العالم العربي اليوم مصطلح العنف، وظهر تأثيره القوي على مجريات أحداث التاريخ العربي، وما نتج عنه من ضحايا وخسائر متعددة؛ ولقد استخدمت دول عظمى العنف ضد أعدائها في الداخل والخارج، وانهارت دول ومؤسسات بفعل استخدام العنف، ونظرًا لوجود العنف منذ نشأه الإنسان على سطح الأرض؛ لذلك قامت الباحثة بالتنقيب عن جذور العنف وأشكاله فى العصور الإسلامية، مع الأخذ في الاعتبار الاختلاف الزمني، واختلاف الأحداث عن واقعنا الحالي؛ لذلك شرعت في البحث عن مظاهر العنف وأثره في مصر الإسلامية، مختصة بالفترة منذ قيام الدولة الفاطمية فى مصر إلى نهاية العصر المملوكي الأول(358هـ -784هـ/969م ــ1382م)