في زمن أصبح فيه العالم قرية صغيرة، وكل شخص يمتلك هاتفًا ذكيًا يتصل به بالآلاف، أصبحت الوحدة أكثر قسوة من أي وقت مضى.
كنا نظن أن التكنولوجيا ستقربنا، لكنها أحيانًا صنعت مسافات خفية بين القلوب. كم مرة تحدثنا مع العشرات في اليوم، دون أن يشعر أحدنا أننا نحتاج فقط إلى سؤال بسيط: "عامل إيه بجد؟".
الوحدة ليست أن تكون وحيدًا في المكان، بل أن تشعر أن لا أحد يسمع صمتك. أن تكون محاطًا بالبشر، لكن قلبك لا يجد من يحتضنه.
ربما نحتاج إلى لحظة صدق مع أنفسنا... هل ما نفعله يوميًا يُقرّبنا من الآخرين؟ أم يسرق منا إنسانيتنا؟
الوحدة في زمن مزدحم ليست لعنة حتمية... بل دعوة لإعادة التواصل الحقيقي.