قصيدة دموع و إرادة

جلست وحدى فعلمت سر التحدى

و إن أكن وحدى فأنا مليئة بالتحدى

رغم كثير يقف ضدى إلا انا صرح فضى

أبنى الأمجاد و أجدى رغم دموعى تقف ضدى

إلا انها لا تجدى لإنى أحارب ببراثن جهدى

فليس بديل حياتى إلا موتى

و أنا لن استسلم لما يدعى موتى

سأبنى الامجاد و أبنى وسألحق بأعدائي التدنى

سيبكون و يزحفون وحدى و لن يكون النظر إليهم فكرى

سأحارب بإعانة ربى ويلحق الله بالعاصين التردى

سيقول أحدهم لى ارضى سأقول له لم يعد عندى

ولما ارضى فأنا قبلت التحدى ولم يعد أحد يقف ضدى

فأنا انتصرت و جلست وحدى على عرش لا يهتز تحتى

مهما فعلت الأعداء بجهدى فإن أعمالهم و دهائهم لا يجى

فقد ثبت العرش الزهرى الذى هو حلمى منذ بداية دربك

كما لو انه يهمس فى أذنى انه يتحدى من وقف بصدد

ويطأطئ على و يطمئن قلبى ويقول لى أن اكمل دربى

و عاود إلى و قال لى ألا تدرى أنت فى فردوس كما تبغى

وجلست فى الفردوس وحدى وأقول لنفسى أين من كانوا خصمى

لم أعد أرى إلا نفسى فتساءلت حقاً هل تحقق حلمى

فجلست انظر حولى لم أعد أرى من ضرم حولى

فتيقنت أننى وحدى ولم يعد احد يدعى ضدى

فقلت هل سأجلس وحدى فأطلقت نظرة فوجدت افواجاً تجرى

فقلت من هم؟ هل هم مثلى؟

فوجدتهم أخياراً تجدى و لا تعنى

فقلت هم الأبرار التى تشفى من دبيب ضيق فى صدرى

فقلت ياللفارق يا ربى فهناك من أناس حطمت دربى و هناك قلوب فرجت قلبى

يا لعظمتك يا مسير قدرى فقد ملأت السعادة أعماق قلبى

وجريت الأفراح و تعلقت حولى فقلت لربى كفى يا ربى

فقد اشتكى قلبى وقال لى أين أضع فرحى فقد امتلأ صرحى

وثكبت الزيادة فى جوارحي فتوسطى لى عند خالقى

فقولى له أنت اعلم بخلقى ماذا افعل فقد امتلأ قدرى

فقلت لك الملك يا ربى سبحانك يا من أنار لى دربى

فجلست وحدى و انهمر دمعى فعجبت وقلت ماذا بك يا قلبي

فقال اشفق على عباد ربى فقد علمت أن عذابه مضنى

إدعي معى يا رفيقة عمرى أن يرحم الله من آلمنى فى دربى

وأدخل الحسرة إلى قلبى وجعل الدمع ينسال من عينى

فقلت يا لطيبة قلبك يا قلبى أسامح من جعلك تدمى

ماذا دهاك أراك تدعى وتقول لى بالله إرضى

فقال لقد فطنت عذاب ربى وعلمت ان آخرتهم تبكى

فأدعى معى و أبكى لعل الله فى حسابهم يعفى

فقلت سأدعى معك يا قلبى لا من أجل أحد بل من أجل ربى

وهنا جاء دورك يا رفيق عمرى أن تدعى معى و تبكى

أن ينير الله لى قبرى و يبلغنى الجنة قرة عيني